الحجامة الطبية بين الصواب والخطأ
انتشرت الحجامة في الفترة الأخيرة وبشكل كبير في وطننا الكبير وبدأت تمارس على نطاق واسع حيث كما نعرف فإن الحجامة هي أحد طرق العلاج بالطب النبوي وحثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على العلاج بها عندما قال: "خير ما تداويتم به الحجامة".
ولا يختلف اثنان على هذه الناحية الدينية، ولكن للأسف الشديد بدأت تظهر مغالطات كبيرة في طريقة عمل الحجامة واستغلال الجانب الديني للترويج للحجامة.
وللأسف ازدادت فتاوى الحجامة في الفترة الأخيرة بشكل لافت للنظر، وكان لا بد من توضيح بعض الأمور عن آلية عمل الحجامة وما هي أهم الأمراض التي تساعد الحجامة على علاجها وليس الشفاء التام منها كما يشاع.
ان الحجامة الطبية هي أحد أنواع الطب الصيني وهي طريقة علاجية يمكن لبعض المرضى ان يستفيدوا منها بشرط التشخيص الصحيح أولا ووضع كأس الحجامة على المنطقة الصحيحة حسب المواقع التشريحية المعتمدة.
وتتركز آلية عمل الحجامة على عدة نظريات منها:
– نظرية الطب الصيني والتي تعتمد فكرتها على أن كل عضو بالجسم يرتبط بنقطة على سطح الجلد، وبالتالي فإنه عند تحفيز هذه النقطة عن طريق الحجامة الجافة والرطبة فإن هذا بدوره يؤدي الى تنشيط العضو الداخلي وامكانية ازالة اسباب المشكلة وكذلك عند حدوث خدش في الجلد فإنه يحدث استنفار لجهاز المناعة ويزداد افراز كريات الدم البيضاء مما يؤدي الى تقوية الجهاز المناعي بعد الحجامة.
– نظرية تسكين الألم: إن الحجامة لها دور مسكن للألم حيث انها تزيد من افراز مادة الاندروفين، وهذه إحدى نظريات ان المحتجم يحس بنوع من الراحة بعد اتمام عملية الحجامة الصحيحة، كذلك فإن بعد تشريط النقطة المتألمة تخرج مادة البروستجلاندين والتي يساعد خروجها على التقليل من الألم.
– نظرية فلترة الدم: تقول هذه النظرية إن الحجامة تنشط الدورة الدموية وتخرج الاخلاط الدموية وليس الدم الفاسد كما يشاع للأسف على اساس ان الدورة الدموية تدور نحو مرتين خلال الدقيقة الواحدة مما يؤدي الى نوع من الفلترة الدموية للدم إذا وضع كأس الحجامة في الموضع الصحيح.
والسؤال الذي يطرح نفسه: ما أهم الأمراض التي يمكن ان يستفيد المريض بعد عمل الحجامة؟
وما ممنوعات الحجامة؟ أما أهم الأمراض فهي التشنجات العضلية، ألم الظهر، ألم الديسك "في المراحل الأولى" وبعض الامراض الروماتيزمية "وهنا لا تكون الحجامة شافية ولكنها تساعد على تخفيف الألم"، عرق النسا، ارتفاع ضغط الدم والسكري، العقم المعروف سببه، بعض الأمراض الجلدية، القولون العصبي، الصداع النصفي، تساقط الشعر وغيرها من الأمراض.
ولكن كما قلت سابقا، وأشدد على هذه النقطة بالذات فإن الحجامة عامل مساعد لعلاج كثير من الأمراض وليس كلها، والحجامة ليست سحراً ولكنها طريقة طبية تجري على أسس طبية وبأدوات معقمة تعقيماً كاملاً، وتعتبر هذه من أهم أولويات الحجامة.
وتعترف منظمة الصحة العالمية بالحجامة الطبية كأحد اهم اقسام الطب التكميلي، وتعتبر دولة الامارات ممثلة في وزارة الصحة من أوائل الدول العربية التي أنشأت قسما للطب البديل والذي يمارس بالشكل الصحيح ودون مبالغة او استغلال للدين من بعض الاشخاص ذوي النفوس الضعيفة.
أما ماذا تفعل الحجامة في الجسم فإن ذلك يتمثل في التالي:
– تنشيط الدورة الدموية.
– اثارة رد فعل الجسم عن طريق التشريط وتحفيز الدماغ.
– تسليك مسارات الطاقة “الين واليانج” لزيادة حيوية الجسم.
– تقوية مناعة الجسم واثارة غدة الثايموس.
ومن الابحاث الحديثة في فوائد الحجامة أنها تؤدي الى تحفيز المواد المضادة الأكسدة، وزيادة الكورتيزون الطبيعي بالدم، وتقليل نسبة البولينا بالدم.
وأخيراً فإن الحجامة تقلل من نسبة الكوليسترول "HDL" وترفع نسبة الكوليسترول النافع "LDL" الضارة.
أما موانع الحجامة فهي:
– تمنع الحجامة عند ارتفاع درجة حرارة الجسم.
– تُمنع لأي مريض أجرى عملية جراحية “أقل من شهر” أو أي مريض بدأ بعمل غسيل كلوي.
– تُمنع الحجامة لمرض السيولة الدموية وعلى الشخص الذي يتعاطى الأسبرين أن يوقف تناوله قبل الحجامة بثلاثة أيام.
– تُمنع الحجامة على المرضى مستخدمي جهاز تنظيم ضربات القلب "Pacemaker".
– تُمنع الحجامة على مناطق الدوالي مباشرة.
– تمنع الحجامة للسيدات والفتيات أثناء الدورة الشهرية.
– تُمنع للاشخاص المصابين بالأنيميا أو لأي شخص تبرع حديثا بالدم.
وهناك الكثير الكثير من أسرار الحجامة الطبية والتي مازالت حتى يومنا هذا تحت البحث والتي تدرس في كل دول العالم العربي وتمارس على نطاق واسع في الدول الغربية، وتعتبر ألمانيا من أهم دول العالم في ممارسة الحجامة.
وفي النهاية أؤكد وأشدد أن الحجامة مع عدم المبالغة فإنها عامل مساعد للعلاج وفيها فوائد كثيرة ولا توجد لها أي مضاعفات جانبية اذا استخدمت بطريقة سليمة وتحت تعقيم طبي كامل.
الحجامة الطبية بين الصواب والخطأ
انتشرت الحجامة في الفترة الأخيرة وبشكل كبير في وطننا الكبير وبدأت تمارس على نطاق واسع حيث كما نعرف فإن الحجامة هي أحد طرق العلاج بالطب النبوي وحثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على العلاج بها عندما قال: "خير ما تداويتم به الحجامة".
ولا يختلف اثنان على هذه الناحية الدينية، ولكن للأسف الشديد بدأت تظهر مغالطات كبيرة في طريقة عمل الحجامة واستغلال الجانب الديني للترويج للحجامة.
وللأسف ازدادت فتاوى الحجامة في الفترة الأخيرة بشكل لافت للنظر، وكان لا بد من توضيح بعض الأمور عن آلية عمل الحجامة وما هي أهم الأمراض التي تساعد الحجامة على علاجها وليس الشفاء التام منها كما يشاع.
ان الحجامة الطبية هي أحد أنواع الطب الصيني وهي طريقة علاجية يمكن لبعض المرضى ان يستفيدوا منها بشرط التشخيص الصحيح أولا ووضع كأس الحجامة على المنطقة الصحيحة حسب المواقع التشريحية المعتمدة.
وتتركز آلية عمل الحجامة على عدة نظريات منها:
– نظرية الطب الصيني والتي تعتمد فكرتها على أن كل عضو بالجسم يرتبط بنقطة على سطح الجلد، وبالتالي فإنه عند تحفيز هذه النقطة عن طريق الحجامة الجافة والرطبة فإن هذا بدوره يؤدي الى تنشيط العضو الداخلي وامكانية ازالة اسباب المشكلة وكذلك عند حدوث خدش في الجلد فإنه يحدث استنفار لجهاز المناعة ويزداد افراز كريات الدم البيضاء مما يؤدي الى تقوية الجهاز المناعي بعد الحجامة.
– نظرية تسكين الألم: إن الحجامة لها دور مسكن للألم حيث انها تزيد من افراز مادة الاندروفين، وهذه إحدى نظريات ان المحتجم يحس بنوع من الراحة بعد اتمام عملية الحجامة الصحيحة، كذلك فإن بعد تشريط النقطة المتألمة تخرج مادة البروستجلاندين والتي يساعد خروجها على التقليل من الألم.
– نظرية فلترة الدم: تقول هذه النظرية إن الحجامة تنشط الدورة الدموية وتخرج الاخلاط الدموية وليس الدم الفاسد كما يشاع للأسف على اساس ان الدورة الدموية تدور نحو مرتين خلال الدقيقة الواحدة مما يؤدي الى نوع من الفلترة الدموية للدم إذا وضع كأس الحجامة في الموضع الصحيح.
والسؤال الذي يطرح نفسه: ما أهم الأمراض التي يمكن ان يستفيد المريض بعد عمل الحجامة؟
وما ممنوعات الحجامة؟ أما أهم الأمراض فهي التشنجات العضلية، ألم الظهر، ألم الديسك "في المراحل الأولى" وبعض الامراض الروماتيزمية "وهنا لا تكون الحجامة شافية ولكنها تساعد على تخفيف الألم"، عرق النسا، ارتفاع ضغط الدم والسكري، العقم المعروف سببه، بعض الأمراض الجلدية، القولون العصبي، الصداع النصفي، تساقط الشعر وغيرها من الأمراض.
ولكن كما قلت سابقا، وأشدد على هذه النقطة بالذات فإن الحجامة عامل مساعد لعلاج كثير من الأمراض وليس كلها، والحجامة ليست سحراً ولكنها طريقة طبية تجري على أسس طبية وبأدوات معقمة تعقيماً كاملاً، وتعتبر هذه من أهم أولويات الحجامة.
وتعترف منظمة الصحة العالمية بالحجامة الطبية كأحد اهم اقسام الطب التكميلي، وتعتبر دولة الامارات ممثلة في وزارة الصحة من أوائل الدول العربية التي أنشأت قسما للطب البديل والذي يمارس بالشكل الصحيح ودون مبالغة او استغلال للدين من بعض الاشخاص ذوي النفوس الضعيفة.
أما ماذا تفعل الحجامة في الجسم فإن ذلك يتمثل في التالي:
– تنشيط الدورة الدموية.
– اثارة رد فعل الجسم عن طريق التشريط وتحفيز الدماغ.
– تسليك مسارات الطاقة “الين واليانج” لزيادة حيوية الجسم.
– تقوية مناعة الجسم واثارة غدة الثايموس.
ومن الابحاث الحديثة في فوائد الحجامة أنها تؤدي الى تحفيز المواد المضادة الأكسدة، وزيادة الكورتيزون الطبيعي بالدم، وتقليل نسبة البولينا بالدم.
وأخيراً فإن الحجامة تقلل من نسبة الكوليسترول "HDL" وترفع نسبة الكوليسترول النافع "LDL" الضارة.
أما موانع الحجامة فهي:
– تمنع الحجامة عند ارتفاع درجة حرارة الجسم.
– تُمنع لأي مريض أجرى عملية جراحية “أقل من شهر” أو أي مريض بدأ بعمل غسيل كلوي.
– تُمنع الحجامة لمرض السيولة الدموية وعلى الشخص الذي يتعاطى الأسبرين أن يوقف تناوله قبل الحجامة بثلاثة أيام.
– تُمنع الحجامة على المرضى مستخدمي جهاز تنظيم ضربات القلب "Pacemaker".
– تُمنع الحجامة على مناطق الدوالي مباشرة.
– تمنع الحجامة للسيدات والفتيات أثناء الدورة الشهرية.
– تُمنع للاشخاص المصابين بالأنيميا أو لأي شخص تبرع حديثا بالدم.
وهناك الكثير الكثير من أسرار الحجامة الطبية والتي مازالت حتى يومنا هذا تحت البحث والتي تدرس في كل دول العالم العربي وتمارس على نطاق واسع في الدول الغربية، وتعتبر ألمانيا من أهم دول العالم في ممارسة الحجامة.
وفي النهاية أؤكد وأشدد أن الحجامة مع عدم المبالغة فإنها عامل مساعد للعلاج وفيها فوائد كثيرة ولا توجد لها أي مضاعفات جانبية اذا استخدمت بطريقة سليمة وتحت تعقيم طبي كامل.