تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الكندى : فيلسوف الاسلام والعرب

الكندى : فيلسوف الاسلام والعرب

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد شفيع المسلمين

هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن الصباح الكندي، وُلد في العام 185هـ الموافق 825م في مدينة;الكوفة وقد تلقى في صباه التعليمَ الكثير؛ حيث حفظ القرآن الكريم ودرس الفقه وكذلك الحساب واطلع على علم الكلام، ولما كبر انتقل إلى الإقامة في ;بغداد ومال إلى دراسة العلوم والفلسفة ومن وقتها لم يترك هذه الدراسات حتى أُطلق عليه لقب فيلسوف العرب وقد تُوفي في العام 226هـ الموافق 866م بعد أن ترك للفكر الإسلامي ذخيرة فكرية ما بين كتب وأفكار.

كانت الفلسفة عند الكندي هي طلب الحق، وهو ما يعني التعرف على حقائق الأشياء، وقد أكد الكندي أن هناك حقًا أول هو الله سبحانه وتعالى والذي خلق كل الأشياء والذي يحركها ولا يتأثر بها، وبالتالي افترق عن الفيلسوف الإغريقي أرسطو الذي لم ينزه الذات الإلهية في تصوراته الفلسفية.

وأكد الكندي أيضًا أن الغاية من الفلسفة هي التعرف على الخالق سبحانه وتعالى، أي أنه جعل الفلسفة وسيلة لا غاية في حد ذاتها، كما جعلها أسلوبًا من أجل تقوية إيمان المرء بالله تعالى، وبالتالي ساهم في التوفيق بين الفلسفة وبين الدين، منهيًا الصراع الطويل الذي دار بين العلماء والفقهاء والفلاسفة في الفكر الإسلامي حول هذا الموضوع؛ حيث أشار إلى أن الدين يستند إلى الوحي ويدعو الإسلام إلى إعمال العقل من أجل تقوية إيمان المرء، ولما كانت الفلسفة تدعو إلى الاعتماد على العقل أيضًا فلا يكون هناك تعارض بينهما، وإنما الفلسفة تعتبر أداة من أدوات الإنسان من أجل الإيمان.

2 فكرتين بشأن “الكندى : فيلسوف الاسلام والعرب”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.