الأسباب والمسببات
مسألة: إن معرفة فلسفة التاريخ تحتاج إلى استكشاف العلل والمعلولات، والأسباب والمسبّبات، وذلك كما في الحديث: (أبى الله أن يجري الأشياء إلاّ بأسباب)(148)، وفي القرآن الحكيم ذكر مرتين قوله سبحانه وتعالى: ((ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً))(149) فإنّ الله جعل الدنيا دار أسباب ومسبّبات باستثناء ما قد يفعله من المعجزات الخارقة.
مثلاً: الإنسان إذا صار مريضاً؛ احتاج إلى الدواء، لكن الله سبحانه وتعالى أجرى على يد عيسى المسيح (ع) الشفاء بدون الدواء. كما أنّه جعل كذلك في نار إبراهيم، فإنّ النار تكون محرقة، بينما جعل الله سبحانه وتعالى النار لإبراهيم (ع) برداً وسلاماً.
والحاصل: أنّه بدون الصور المستثناة، تكون الدنيا دنيا الأسباب والمسبّبات، ومن يريد فلسفة التاريخ، واكتشاف الروح العامة؛ يجب أن يعرف الأسباب والمسبّبات كأسباب النهوض، وأسباب السقوط، وأسباب الغنى، وأسباب الفقر، وأسباب الصحّة العامّة، وأسباب المرض العام.
مثلاً: أسباب الصحّة العامة، تكمن في مراعاة الماء، والهواء، والنوم واليقظة، والإملاء، والإفراغ، فإذا كان الهواء غير نقيٍّ، أو الماء غير صحّي، يسبّب ذلك أمراضاً للإنسان بل والحيوان والنبات أيضاً، إلى غير ذلك من العلل والمعلولات، والأسباب والمسبّبات، ممّا قد يكون أسباباً ومسبّبات متعدّدة حتّى
الوصول إلى النتيجة المطلوبة، وقد يكفي في الوصول للنتيجة وجود سبب ومسبّب واحد.
وعلى أي حال: فمن يريد فلسفة التاريخ يجب أن يلاحظ هذا الأمر في كلّ شيء يريد تحصيل النتيجة من مقدّماته.
ثم إنّ هذه المقدّمات قد تكون قريبة، وقد تكون بعيدة، مثلاً: الماء، والهواء، والتراب، والحرارة؛ مقدّمة للحصول على المركب، أو المعجون الفلاني، الذي هو ناتج عن ماء التفّاح، وشجرة التفّاح الناتج عن الأرض الخصبة، إلى غير ذلك من الأمثلة. من غير فرق بين أن تكون الأسباب مترتّبة بعضها على بعض كالمثال المتقدّم، أو في عرض واحد مثل احتياج الفقه إلى اللغة، والصرف، والنحو، والبلاغة، والمنطق، والأصول، والحديث، والرجال، وما أشبه ذلك، فإنّها لا تترتّب بعضها على بعض بل كلّها في عرض واحد.
ومن الواضح أنّ التعليل يجب أن يكون تعليلاً لجملة من الأمور الكافية للاستكشاف لا أمراً جزئياً خارجياً، كما هو حال التاريخ، إذ التاريخ يكتفي في سرد حالة زيد، وعمر، وبكر، وتجارة خالد وخويلد، وعلم فلان وفلان، وفي التاريخ يجب أن يلاحظ ذلك.
الأسباب والمسببات
مسألة: إن معرفة فلسفة التاريخ تحتاج إلى استكشاف العلل والمعلولات، والأسباب والمسبّبات، وذلك كما في الحديث: (أبى الله أن يجري الأشياء إلاّ بأسباب)(148)، وفي القرآن الحكيم ذكر مرتين قوله سبحانه وتعالى: ((ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً))(149) فإنّ الله جعل الدنيا دار أسباب ومسبّبات باستثناء ما قد يفعله من المعجزات الخارقة.
مثلاً: الإنسان إذا صار مريضاً؛ احتاج إلى الدواء، لكن الله سبحانه وتعالى أجرى على يد عيسى المسيح (ع) الشفاء بدون الدواء. كما أنّه جعل كذلك في نار إبراهيم، فإنّ النار تكون محرقة، بينما جعل الله سبحانه وتعالى النار لإبراهيم (ع) برداً وسلاماً.
والحاصل: أنّه بدون الصور المستثناة، تكون الدنيا دنيا الأسباب والمسبّبات، ومن يريد فلسفة التاريخ، واكتشاف الروح العامة؛ يجب أن يعرف الأسباب والمسبّبات كأسباب النهوض، وأسباب السقوط، وأسباب الغنى، وأسباب الفقر، وأسباب الصحّة العامّة، وأسباب المرض العام.
مثلاً: أسباب الصحّة العامة، تكمن في مراعاة الماء، والهواء، والنوم واليقظة، والإملاء، والإفراغ، فإذا كان الهواء غير نقيٍّ، أو الماء غير صحّي، يسبّب ذلك أمراضاً للإنسان بل والحيوان والنبات أيضاً، إلى غير ذلك من العلل والمعلولات، والأسباب والمسبّبات، ممّا قد يكون أسباباً ومسبّبات متعدّدة حتّى
الوصول إلى النتيجة المطلوبة، وقد يكفي في الوصول للنتيجة وجود سبب ومسبّب واحد.
وعلى أي حال: فمن يريد فلسفة التاريخ يجب أن يلاحظ هذا الأمر في كلّ شيء يريد تحصيل النتيجة من مقدّماته.
ثم إنّ هذه المقدّمات قد تكون قريبة، وقد تكون بعيدة، مثلاً: الماء، والهواء، والتراب، والحرارة؛ مقدّمة للحصول على المركب، أو المعجون الفلاني، الذي هو ناتج عن ماء التفّاح، وشجرة التفّاح الناتج عن الأرض الخصبة، إلى غير ذلك من الأمثلة. من غير فرق بين أن تكون الأسباب مترتّبة بعضها على بعض كالمثال المتقدّم، أو في عرض واحد مثل احتياج الفقه إلى اللغة، والصرف، والنحو، والبلاغة، والمنطق، والأصول، والحديث، والرجال، وما أشبه ذلك، فإنّها لا تترتّب بعضها على بعض بل كلّها في عرض واحد.
ومن الواضح أنّ التعليل يجب أن يكون تعليلاً لجملة من الأمور الكافية للاستكشاف لا أمراً جزئياً خارجياً، كما هو حال التاريخ، إذ التاريخ يكتفي في سرد حالة زيد، وعمر، وبكر، وتجارة خالد وخويلد، وعلم فلان وفلان، وفي التاريخ يجب أن يلاحظ ذلك.
حلقآتَ بحثَ الأسباب والمسببات
يسسلمو الايادي
يسلمووو سكران
يسآـموَ أميرةَ مروركَ رآقي إختيَ