تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » خطورة نوم الطفل مع والديه في المكان نفسه

خطورة نوم الطفل مع والديه في المكان نفسه

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد صلى الله عليه وسلم

10 أفكار بشأن “خطورة نوم الطفل مع والديه في المكان نفسه”

  1. هاد الموضوع

    من الأمور التي يتساهل فيها معظم الأمهات والآباء والتي تشكل خطورة على الصحة النفسية للأطفال ما يتعلق بالسماح لهم في المبيت مع الوالدين في غرفة النوم، وأحياناً في الفراش نفسه مع الوالدين، ما يجعلهم يشاهدون ويلاحظون ما قد يحدث من «أمور حميمة» بين الوالدين، وهو أمر عادة ما يترك أثراً سلبياً على الطفل، مهما كان عمره، ويجب الانتباه إلى الحقيقة التي يغفل عنها هؤلاء الآباء، وهي أن الطفل يستطيع أن يدرك معنى النشاط الحميم بطريقته الخاصة، بحسب عمره الفعلي والعقلي، ويمكن أن يجعله هذا الفهم أكثر عرضة للخوف من هذه العلاقة، أو أن يصبح لديه الفضول في التعرف أكثر إلى ما يحدث، وكلاهما أمر خطير يستوجب الحذر والانتباه من قبل الأبوين؛ لأن هذه المضاعفات يمكن تفاديها وتجنب حدوثها من البداية.

    الحالة
    الرسالة التالية وصلتني من الآنسة إيمان علي، تقول إنها في حالة خوف شديد ومتواصل، كلما تقدم لها شخص للزواج، خاصة وأن إلحاح الأهل أصبح مزعجاً في الفترة الأخيرة إلى درجة أنهم شكوا في «رغباتها وميولها تجاه الزواج»، وتضيف أنها تبلغ من العمر 27 عاماً، وأتمت تعليمها الجامعي، وتعمل في وظيفة إدارية، المشكلة تكمن في خوفها الشديد من أي اقتراب للرجل في أي وقت وأي حالة، ودائماً ما تدور في ذهنها صورة ما كان يحدث بين أمها وأبيها عندما كانت طفلة، لا تتعدى 5 سنوات من العمر، فهي الابنة الوحيدة بين إخوتها الذكور الأربعة، ما جعلها الابنة المدللة، وكانت تمضي معظم الليالي في غرفة نوم والديها.
    رغم اعتراض والدها الدائم، إلا أن أمها كانت دائماً مصرَّة على ذلك، وتقول إن ذكرياتها المرعبة حول ما كان يدور بين والديها في بعض الليالي، وما كانت تسمعه من أصوات جعلها تشعر بالخوف الشديد على أمها، كانت تعتقد أن والدها يضرب أمها، وأصبحت تكرهه، وتظل دائمة الالتصاق بوالدتها، حتى بعد أن كبرت وتفهمت ما كان يحدث..
    وتقول إنها لاتزال تشعر بالخوف من أي رجل يقترب منها، وتتمنى أن تجد علاجاً لهذه المشكلة، وبخاصة فكرة أن والدتها أصبحت في نظرها غير تلك الصورة المقدسة التي كانت تحملها لها، وبالذات عندما تقدم لها النصيحة حول كيف تحمي نفسها من الرجال، وتقول إنها في الكثير من الأحيان تشعر بنوع من الاحتقار تجاه والدتها كلما تذكرت ما كانت تراه وتسمعه.

    وتسأل: أنا أعرف يا دكتورة أن تفكيري هذا خطأ، وأشعر بالذنب تجاه أمي، ولكني لا أستطيع أن أتقبل هذه الحقيقة أو حتى أن أتخيل نفسي أقوم بهذا الفعل. أرجوك أن تساعديني، فأنا تعبت من كثرة معاناتي.

    الحل
    سيدتي الفاضلة: أشكرك على ثقتك وصراحتك، ونحن هنا نتعامل مع كل المشكلات التي تصلنا بالقدر نفسه من الجدية والاحترام.
    اسمحي لي أن أوضح بعض الحقائق حول هذه المسألة الحيوية، والتي يغفل عنها الكثير من الآباء والأمهات، وهي مدى تأثير العلاقة الجنسية بين الأبوين على الطفل، وما قد ينتج عنها من مضاعفات نفسية لدى الأطفال، والتي قد يمتد تأثيرها إلى مراحل النضج، وما تتركه من أثر سلبي على العلاقات الحميمة لدى الطفل مستقبلاً.

    أولاً: يبدأ النمو الجنسي لدى الطفل من مراحل الطفولة المبكرة، والتي عادة ما تبدأ بقدرته على التعرف على الفرق بين البنت والولد، وتمكنه من تمييز الهوية الجنسية، وذلك في عمر الثلاث سنوات، ولا تكون لديه ميول جنسية إلا في مرحلة البلوغ (ما عدا في بعض الحالات الاستثنائية).

    ثانياً: يكون الطفل أكثر إدراكاً لمعنى الألم أكثر من معاني العلاقة الحميمة، وذلك في المراحل المبكرة من العمر، لذلك يفسر ما قد يراه أو يسمعه بين الأبوين أثناء العلاقة على أنه نوع من التعذيب، وهنا يبدأ بالخوف على الأم؛ لأنه عادة ما يكون أكثر التصاقاً بها في هذه المرحلة العمرية، ثم يبدأ بإدراك المعنى الحقيقي لهذه الأصوات كلما نضج، وتكتمل المفاهيم الخاصة مع مرحلة البلوغ، خاصة مع بداية ممارسته الذاتية أو التجربة مع جسده، ما يجعل التفهم لحقيقة الأمر أكثر وضوحاً.

    ثالثاً: هناك اعتقاد خاطئ لدى العديد من الآباء والأمهات بأن الطفل «لا يفهم » ما يدور، ما يجعلهم يخطئون في السماح له بالبقاء والنوم معهم في الفراش نفسه، وهو أمر خطير يترك الكثير من الآثار السلبية على سلوك الطفل، وذلك إما في مرحلة الطفولة.. مثل قلق الانفصال المرضي عن الأم، أو حتى ظهور بعض الاضطرابات العضوية ذات المنشأ النفسي مثل: الشعور بالألم في البطن، أو التبول اللاإرادي، وغيرها من الاضطرابات.
    والأخطر أن الطفل قد يميل إلى «ممارسة ما رآه مع الأطفال الآخرين والأصغر سناً» ما يجعله عرضة للكثير من المخاطر النفسية والسلوكية.

    رابعاً: في بعض الحالات يفقد الطفل الشعور بالأمان، ويعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، ما يجعله يعيش نفس مشاعر الخوف، ويميل إلى تجنب كل المواقف التي قد تسبب له هذا الخوف، منها: رفضه للزواج، أو حتى لفكرة العلاقات الحميمة. ويحدث ذلك أكثر في الحالات التي إما تعرضت لنوع من التحرش الجنسي أو الاغتصاب، أو حتى الحالات التي شاهدت مثل هذه العلاقات، وهو ما حدث معك. مثل هذه الحالات تحتاج لعلاج نفسي سلوكي، ومساعدة الشخص للتخلص من آثار الخوف والقلق، وإعادة بناء الثقة في الذات، وتصحيح المفاهيم السلبية المرتبطة بهذا الموضوع، وبخاصة المشاعر السلبية المتضاربة تجاه الوالدين، وعادة ما يكون الشخص مدركاً للمعنى الحقيقي لما حدث، ولكنه لا يستطيع التغلب على القلق والخوف المصاحب، وهنا تأتي أهمية العلاج النفسي للتخلص من هذه السلبيات وإعادة تأهيل الشخص؛ ليصبح قادراً على ممارسة حياته بصورة طبيعية.

    خامساً: كما هي القاعدة الذهبية في الحماية من الأمراض، تأتي أهميتها هنا بصورة أوضح؛ فيجب ألا ننسى أن الوقاية خير من العلاج، ومن هنا تأتي أهمية تعليم الطفل وتعويده على النوم في غرفته بعيداً عن الأبوين كقاعدة أساسية، والعمر المناسب لذلك يكون في الشهور الأولى من الولادة، يكون في سرير مستقل، ثم يعتاد النوم في غرفته الخاصة في العام الأول من العمر.

    نصيحة
    أيها الآباء والأمهات أرجو الانتباه إلى الحقيقة المجهولة لدى الكثيرين؛ وهي أن الطفل يستطيع أن يلاحظ ويرى ما يدور في غرفة النوم، ولكن المشكلة تكمن في ما سيستنتجه من معنى قد يترك آثاراً سلبية عليه مدى الحياة، وتذكروا أن الوقاية خير من العلاج.



  2. اللي ٣ سنين بعد يشوفون وتعلق الصورة ف عقولهم مب لازم يفهمون بالضبط لكن بيكون شي يديد عليهم
    بيتأثرون بعد وبيبن عليهم، المفروض الوالدين ما يسوون شي والياهل موجود فالحجرة حتى لو راقد ما تعرفون

    يمكن ينش ويشوف..لما يكون برع الحجرة يلعب ويا اليهال مثلا وقتها استغلوا الوقت لوول وسووا اللي تبونه



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.