تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » د.بوعباس : في الكويت . نعيش لناكل !والمجاملات الاجتماعية تحكم آوزاننا!

د.بوعباس : في الكويت . نعيش لناكل !والمجاملات الاجتماعية تحكم آوزاننا!

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد صلى الله عليه وسلم

رئيس رابطة السمنة واستشاري الغدد الصماء الدكتور يوسف بوعباس رأى أن لا ضبط ولا ربط لدينا حتى لو كنا «تونا قاعدين من الأكل»!

(وكلوا واشربوا ولا تسرفوا..) آية كريمة واضحة وصريحة وبها الأمر الإلهي العظيم بعدم الاسراف في تناول الطعام او «الشراب».. من نعم الله تعالى أن خلق لنا من أنعامه الكثير والكثير ونوع لنا سبحانه في انواع الطعام الى جانب الدواب التي سمح لنا بتناولها كالأغنام والأبقار والماعز وغيرها..
وكما هو معروف لكل من هذه الأطعمة العديد من الفوائد الصحية لما تحتويه من فيتامينات ومواد يحتاج إليها الجسم في نموه.. ولكن على الرغم من ذلك أمرنا الله تعالى بعدم الاسراف حتى نقي انفسنا من العديد والعديد من الامراض التي يأتي على رأسها السمنة وما يصاحبها من امراض اخرى مثل السكر والضغط.. وغيرهما من الأمراض الاخرى والشعوب العربية معروف عنها انها شعوب استهلاكية وليست انتاجية.
ولعل هذا الامر لا يقتصر فقط على الوسائل التكنولوجية والخدماتية وانما هو امر موجود حتى في ثقافتنا الغذائية.. هل نعيش لنأكل أم نأكل لنعيش؟! سؤال يفرض نفسه يوميا علينا خاصة مع ما تطالعنا به المؤسسات المعنية عن وجود احصائيات تشير إلى ارتفاع نسبة السمنة لدينا.. اذ ان ما يحدث في كثير من الاحيان هو ان نأكل لمجرد الاكل وليس نتيجة للاحساس بالجوع!!
باقة من الاسئلة توجهنا بها الى رئيس الرابطة الكويتية لأمراض السمنة واستشاري الباطنة والغدد الصماء د. يوسف بوعباس والذي اجرينا معه الحوار التالي:

نعيش.. لنأكل!

سألناه بداية: في رأيك.. هل نعيش لنأكل أم نأكل لنعيش؟
– بمنتهى الصراحة اقول لك نحن نعيش لنأكل. وتابع: للاسف فإن ثقافة عدم الالتزام في الطعام الواجب تناوله منتشرة بشدة لدينا وللاسف لا يوجد لدينا اهتمام بتدريس الثقافة الغذائية لا في المدارس ولا الجامعات فحتى اجهزة الاعلام تشجع على ثقافة تناول الطعام بكثرة حتى نصل ليس فقط الى مرحلة الشبع بل الى «التخمة» ايضا!!
واستطردك ليس هذا فقط بل ان لدينا ثقافة اخرى مفادها ان يأكل الانسان «ما بداله» بدون الارتباط لنظام غذائي صحي معين وللعلم فطريقة تناولنا للطعام هذه خلقت لدينا «بيئة مسممة» بنوعيات الطعام غير الصحي.
ويكمل: للاسف فقد انتقلت طريقة تناول الطعام هذه أو لنقل هذه الثقافة الخاطئة في تناول الطعام الى الاطفال الذين أصبحوا بدورهم يعانون من التخمة بالاضافة الى امراض السمنة، فاعلانات «البطن شبعان والجيب مليان» تملأ الشوارع ووسائل الاعلام المختلفة وتحرض الابناء على مزيد من السلوك غير الصحي في تناول الطعام.. باختصار اعود فأقول.. نعم نحن نعيش لنأكل لا نأكل لنعيش.

حكاية الكاكاو!

هل تتفق معي في أن الكثيرين يعانون من ضعف الارادة أمام الأكل أو امام نوعيات معينة من الطعام؟

– نعم اتفق معك بشدة في هذا الكلام خاصة بالنسبة للحلويات والتي اخص منها الشوكلاتة أو «الكاكاو»!! فالكثير يجزمون بل ويؤكدون عدم قدرتهم أو استطاعتهم الامتناع عن تناول الحلويات لدرجة تصل الى اعتراف الكثيرين منهم انهم مدمنون على هذا الصنف من الطعام!! والذي غالبا ما يكون امام وجبات سريعة أو «كاكاو».

ماذا تفعل مع المريض الذي يقول لك انه مدمن «كاكاو».. وهل هناك بدائل للكاكاو في الانظمة الغذائية شريطة ان يعطي نفس النتائج؟
– عندما يأتيني احدهم ويقول لي انه مدمن «كاكاو» اقوم في هذه الحالة باعطائه «دايت فيمتو» او نوعا من «العلج» الحلو الطعم بدون سكر او حلاوة «بونبون» ايضا بدون سكر.
واستطرد والغريب في الامر ان اكثر البدائل السكرية «للكاكاو» نجاحا واقبالا هو التمر بالاخص النوع المسمى «بالخضري» فطعمه وكأنه «كاكاو» وتناوله يقلل فعليا الرغبة في تناول «الشوكولاتة» او الحلويات الاخرى.

ولكن كثرة تناول التمر تسبب السمنة؟
– نعم هذا صحيح الا ان تناول التمر في حدود النظام الغذائي يساهم في انقاص الوزن بدرجة كبيرة.
وتابع بوعباس من الصعب قطع او منع الحلويات فجأة عن محبيها وبالتالي فاعطاؤهم التمر كتعويض عن الحلو يقلل من لجوئهم لانواع السكريات الاخرى المضرة خاصة وان التمر في حد ذاته مفيد جدا وغني بالعديد من الفيتامينات المفيدة للجسم بالاضافة الى ان مذاقه رائع ويقبل عليه الكثيرون.

يتبــــع

14 أفكار بشأن “د.بوعباس : في الكويت . نعيش لناكل !والمجاملات الاجتماعية تحكم آوزاننا!”

  1. حالة نفسية!

    هل يمكن ان نشتهي تناول الطعام او حتى نوعية معينة منه ونحن لا نشعر بالجوع ام ان هذا قول مبالغ فيه ولابد ان يكون هناك سبب فعلي لتقبل على تناول الطعام؟
    – نعم يمكن ان نقبل على تناول الطعام ونحن لا نشعر بالجوع والسبب الشائع بشدة لهذه المشكلة هو الحالة النفسية غير المستقرة لدى البعض فمثلا قد يكون الانسان شبعانا الا انه يريد ان يفش خلقه في اي شيء امامه حتى لو كان الطعام.
    وهذا يفسر لنا ان الكثيرين ممن يعانون من الاكتئاب تزداد اوزانهم بشدة وعن نفسي والكلام لا يزال على لسانه اقول ان عدم الاستقرار في الحالة النفسية هو احد العوامل الرئيسية للاصابة بالسمنة خاصة بالنسبة للنساء واللاتي يلجأ الكثير منهن الى تناول كميات كبيرة من الطعام في حالة اضطراب امزجتهن!! فعدم استقرار حالتهن النفسية يدفعهن لتناول الاكلات الدسمة بأنواعها وبالاخص «الكاكاو».
    واستطرد بوعباس: اما السبب الثاني الذي يدفعنا لتناول الطعام حتى وان كنا نشعر بالشبع فهو عدم الوعي لدى الكثيرين منا فالقاعدة تقول: اذا لم تكن جائعا فلا تأكل الا ان البعض لا يدرك هذه القاعدة اذ تحكمه احيانا المجاملات الاجتماعية في طريق تناول الطعام حتى وان لم يكن جائعا بل احيانا نجد البعض يأكل وهو توه مخلص الغداء او العشاء!
    وما اقصده ان الكثيرين لا يوجد لديهم «ضبط وربط» في تكييف انفسهم على الامتناع عن الطعام في حالة الشبع او في حالة عدم الجوع، بل ان الكثيرين يجاملون في تناول الطعام مجاملة تكون على حساب صحتهم وعلى حساب أوزانهم!

    فصيلة الدم تحكم

    هل تتحكم فصيلة الدم في طريقة تناولنا للطعام، على اعتبار ان الكثيرين من اخصائيي التغذية يطلبون من مراجعيهم اجراء فحوصات دم قبل عمل ا لنظام الغذائي الخاص بهم؟
    ـ الكثيرون يأتون الى الاختصاصي ويصحبون معهم التحليل الخاص بتحديد فئة الدم الخاصة بهم بعد ان يكونوا قد قاموا باتباع انظمة غذائية وفقا لفصيلة الدم ولكن بدون ان يساهم ذلك في انقاص اوزانهم!!
    واضاف بوعباس: عن نفسي لا اجري مثل هذا التحليل لمرضاي اذ انني أؤكد ان فصيلة الدم ليس لها دخل واضح بشكل علمي وعامة في الاصابة بالسمنة.
    واستطرد : الامر متوقف على تصحيح عاداتنا في تناول الطعام الذي يجب ان نحصل على القدر الملائم لاجسامنا منه بدون زيادة او نقصان.

    نظام غير عملي!

    ما رأيك في نظام المايكروبيوتك في تناول الطعام؟
    ـ هو نظام صعب وغير عملي واعتماده على القمح غير مثمر فالجسم بحاجة الى كافة العناصر الغذائية ولكن بالكمية والطريقة المناسبة.

    هل تساهم بعض عاداتنا الاجتماعية مثل الديوانية «والزوارات» في ان نأكل بدون احساس بالجوع وان نطبق بذلك نظرية نعيش لنأكل؟!
    ـ الديوانية هي مشكلة المشاكل.. بل هي المشكلة الكبيرة!!
    واضاف: تجمع الشباب في الديوانية يشجع على العديد من العادات السلبية ليس فقط في الكيفية التي يتم بها تناول الطعام بل ايضا في عادات اخرى مثل التدخين وغيره.
    واكمل: وبالعودة الى موضوعنا اقول ان ما يحدث في الديوانية يسميه الطب بالـ (Group Pressure) اي ضغط الجماعة.. والمقصود به ان الشباب في الديوانية «يستانسون» ويتشاركون في امور معينة منها تناول الطعام اذ انهم «يعزمون» على بعضهم البعض باصناف الطعام المختلفة والتي غالبا ما تكون كثيرة الدسم وهذا الامر يصل الى مرحلة ان الشاب الواحد قد يتناول عشاءه اكثر من مرة في الليلة الواحدة بحسب عدد الديوانيات التي زارها!!
    واضاف: نفس الامر ينطبق على «زوارات» الحريم في ايام العطل.. فالطعام والحلويات بأنواعها هي خير وسيلة في ثقافتنا للتعبير عن الترحيب بالضيف او الزائر وللعلم فانا مثلا.. ـ والكلام على لسانهـ لا أشجع ثقافة «البوفية المفتوح» والذي يجعل الانسان يتناول كميات كبيرة وغير محسوبة من الطعام دون ان يشعر!! واستطرد: عموما اقول ان من لديهم العديد من الالتزامات الاجتماعية لا يصمدون ابدا او لنقل كثيرا في تطبيق النظام الغذائي.

    هلا حدثتنا عن الامراض التي تنتج عن الافراط في تناول الطعام؟
    – الكرش!!! وأضاف اي شخص رجلا كان أو امرأة يفرط في تناول الطعام فلابد ان يظهر لديه كرش!!.. و«الكرش» هو تخزين دهون في الجسم خاصة في منطقة البطن وبالاضافة إلى الكرش هناك السمنة وما ينتج عنها من امراض كثيرة.. فيكفي ان اقول لك ان الاطفال في عمر 17ـ16 سن اصبحوا يعانون من مرض السكر وأكبر تحذير اقوله للناس هو ضرورة ان ينتبهوا لاطفالهم ولا يدللوهم، بثقافة الغذاء الخاطئ بل ان يختاروا نوعيات جيدة من الطعام ذلك ان النوعيات السيئة منه والمنتشرة بشدة في مجتمعنا يدفع ابناؤنا ثمنها غالبا من صحتهم فمرضى السكر من الدرجة الثانية والذي كان يظهر قديما لدى الاشخاص في سن 70ـ60 عاما اصبحنا نراه الان في الاطفال من سن 17ـ16 عاما!!

    الماء

    هلا حدثتنا عن فوائد الماء؟
    – الماء بشكل عام جيد جدا فلا سعرات حرارية عالية ولا دهونا كذلك فإن مكونات الماء جيدة جدا وصحية.. بل وينصح ان يشرب الانسان العادي يوميا من لترين إلى ثلاثة من الماء فهو يمنع الامساك ويجعل الجسم خاصة البشرة اكثر مرونة ونعومة كما ان استخدام الماء الدافئ مع القليل من عصير الليمون خاصة في الصباح يساعد في اعطاء الشعور بالشبع وايضا يساهم في حرق الدهون وأكمل: ولعل ما لايدركه الكثيرون انهم في حقيقة الامر يشعرون بالعطش وليس الجوع وانهم بمجرد تناول الماء سوف ينتهي لديهم الاحساس الوهمي بالجوع لان حقيقة الامر تكون ان المعدة في حاجة إلى ماء وليس طعام إلا ان هذا الامر يختلط على الكثيرين!!

    اذا انت مع رجيم الماء؟
    – لا طبعا لست مع هذا النوع من الرجيم.
    وأكمل رئيس رابطة السمنة الدكتور يوسف بوعباس: ريجيم الماء خاطئ فكما ذكرت لك الجسم يحتاج إلى البروتين والدهون والكربوهيدرات وحرمانه من أي منها يسبب العديد من المشاكل منها الخلل في الأملاح وأيضا الخلل في مستوى السكر في الدم، وهذه الأمور تحدث حتى وإن خسر الإنسان وزنه بسبب ريجيم الماء!

    وماذا عن الريجيم الكيميائي؟
    – سمعت عنه ولا أحبذه لأنني لاحظت أن الكثير من اتبعوه عادوا إلى نفس أوزانهم ان لم يكن أكثر بعد أن توقفوا عنه.

    وأكمل: ناهيك عن آثاره السلبية مثل سقوط الشعر والخمول الواضح في الحركة والتفكير بسبب نقص الفيتامينات.

    ما أمراض سوء التغذية؟
    – أولا أمراض سوء التغذية تنتج إما عن النقص في تناول الطعام أو العكس أي الإفراط في تناوله.
    وبالنسبة لنا فأمراض سوء التغذية تنتج لدينا من الإفراط في تناول الطعام.. ويأتي على رأس هذه الأمراض فقر الدم أو «الأنيميا» ذلك أن السمنة ليست بالضرورة دليل على تمتع هذا الإنسان بالصحة والعافية فالكثير من البدناء يعانون من مرض فقر الدم.
    إضافة إلى أمراض السمنة وما ينتج عنها مثل السكر والضغط والأهم من ذلك هو شعور الإنسان أنه أكبر من عمره فمعروف أن الوزن الزائد يضفي سنوات عديدة على الإنسان فقد نرى شاباً في العشرين فنحس أنه في الأربعين نتيجة لزيادة وزنه!!

    القدوة ضرورة

    كيف يمكن أن نربي أبناءنا على أن يأكلوا ليعيشوا وليس العكس؟
    – يمكننا ذلك بأن نكون قدوة لأبنائنا فمثلا لا يجوز أن نمنعهم عن تناول الوجبات السريعة في حين نتناولها نحن!!
    واستطرد: كذلك من الضروري أن يثقف الآباء والأمهات أنفسهم بثقافة غذائية سليمة وصحيحة حتى يثقفوا أبناءهم بالتبعية على العادات الغذائية السليمة والصحية.
    وأضاف بو عباس: وللعلم فأنا أمنع أولادي من تناول الوجبات السريعة وأعطيهم البديل من الأكلات الكويتية المعروفة أو الأكلات الإيرانية أو الشامية الخ.. فهذه الأكلات «أهون» بكثير من الوجبات السريعة .. وأتمنى أن نعود إلى طعامنا الكويتي القديم فهو أفضل وأكثر صحة من الوجبات السريعة بالرغم من احتوائه على الخبز والأرز إلا إنه يظل أفضل وأكثر فائدة من الوجبات السريعة والحلويات المختلفة!



  2. كلامه كله صح الاعتدال في الاكل الصحي هو الحل السليم لمشاكل السمنه والامراض

    مشكوره حبيبتي بنوية الكويت



  3. والله صااااااااج وكلنا نعرف ومسوين بلاوى بعمرنا من كثر مانعرف بالرجيم والزين والشين والوصفات جان انصير كلنا ملوووت تغذيه بس ويييييييين اللى يطبق يابنات ويييينا

    تسلمين عمرى على الموضوووع




  4. اي والله عدل كلامة لا والمشكله انه عارفيين كل شي بس وووين الي يطبق

    واحنا يالكووويتين يمعاتنا خراب يحطووووون مالذى وطاب من الأكل يتفننوووون لا ولي رحنا هالشاليهات وله المخيمات جنه تقوووووولين بالديرة ميتين من اليووووع نيب معانا ماجلة مالت سنه وانتي الي بتقعدينهم تلقين كلهم جم يوووم وجنه مفروووض علينا فرض انه ناكل كل الأكل الي يبناه ونخلصه.

    يعطيج العافيه حبيبتي



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.