تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » طفلك والمحافظة على مواعيد النوم

طفلك والمحافظة على مواعيد النوم

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد صلى الله عليه وسلم

كشفت دراسة عن أن ترك الطفل يبكي حتى النوم ليس له تأثير قاس أو سيِّئ على الصحة النفسية للطفل أو أبويه.

وأفاد باحثون في مستشفى "رويال" للأطفال في مدينة ملبورن الأسترالية بأن ما يصفونه بأنّه أسلوب "البكاء المتحكم فيه" يساعد على حل مشكلات النوم وحماية الأُمّهات من الإصابة بالإكتئاب.

ويتضمّن هذا الأسلوب أن يتشجّع الأبوان على الإنتظار وتحمل بكاء الطفل حتى يستغرق في النوم بدلاً من الإلتفات إليه على الفور عند بكائه للعناية به، على ألا يتم ترك الأطفال دون الستة أشهر وحدهم؛ نظراً لأنّهم يحتاجون إلى الرضاعة أثناء الليل.

وقام باحثو ملبورن بتجربة هذا الأسلوب على 328 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 8-10 أشهر، وتبين لهم أنّ مشكلات النوم تقلصت في 45% من هذه الحالات.

وفي دراسة متابعة أجريت بعد ذلك على 23 طفلاً في السادسة من أعمارهم، لم يجد الباحثون سلوكاً عكسياً أو زيادة في معدل الإصابة بالإكتئاب بين الأُمّهات.

وقالت الباحثة "أنا برايس": "ندرك تماماً أن سماع بكاء الطفل أمر عصيب على الأبوين، غير أنّه من الجيِّد أن يعرف الآباء أنّهم لا يلحقون أي ضرر بأطفالهم عندما يتحمّلون بكاءهم".

وظهرت تلك النتائج بعد إجراء دراسة استغرقت ستة أعوام، وجرى تقديمها إلى مؤتمر الصحّة العالمية للطب الباطني في ملبورن الشهر الماضي.

منقول للفائدة

8 أفكار بشأن “طفلك والمحافظة على مواعيد النوم”

  1. تعاني الأُم كثيراً وهي تدفع أطفالها دفعاً إلى النوم مبكراً، وقد ازدادت هذه المعاناة كثيراً مع توافر وسائل التكنولوجيا الحديثة، حيث يظل الطفل جالساً لوقت متأخر من الليل أمام جهاز الكمبيوتر أو التلفاز أو حتى الفيديو جيم، وهذا بلا شك يؤثِّر على النمو الجسمي والذهني لطفلك لأنّه يأتي على حساب حرمانه من الراحة والنوم. كما يلقي هذا الأمر بضلاله على حالته عندما يستيقظ في الصباح، حيث يؤثِّر على نشاطه واستعداده ليومه الدراسي، فكيف يمكنك تنظيم مواعيد النوم لطفلك، كوني معنا لتعرفي الإجابة.

    – النوم مثل الطعام والشراب:
    إذا كنتِ تعتقدين أنّ الإهتمام بالطفل يقتصر على العناية بطعامه وشرابه فقد جانبك الصواب، حيث إنّه من الضروري أيضاً أن تحرصي على ترتيب مواعيد نومه.
    وتشير الأبحاث إلى أنّ الطفل الذي بلغ عامه الثالث يحتاج إلى 12 ساعة من النوم الهادئ يومياً، أمّا الطفل في عامه العاشر فيحتاج إلى 10 ساعات في اليوم، ويرتبط الأرق وعدم كفاية النوم ببعض الإضطرابات والمشاكل التي تصيب الطفل مثل القلق والتوتر وتأخّر النمو وكذلك ضعف الذاكرة وعدم التركيز وبعض المشاكل الصحّية الأخرى، لأجل ذلك كان عليك الإنتباه واليقظة لمسألة النوم، ويتطلب ذلك منك التعرف على بعض النقاط التي تساعدك على ذلك،

    حددّي نظاماً صحّياً لنوم طفلك كما يلي:

    – قبل وقت النوم:
    هناك بعض الإجراءات التي يتعين عليك كأُم إجراؤها قبل الوقت المحدّد لنوم طفلك، وأهمها جعل حجرة النوم مكاناً ملائماً لهذا الغرض، ويتضمّن ذلك خلوها من الأجهزة الإلكترونية والكهربائية وخاصّة التلفاز والفيديو جيم والتليفون وما شابه ذلك، ومن الضروري أن تكون هذه الغرفة باردة إلى حد ما وكذلك مظلمة والقضاء على أي مصدر للضوء، لأنّ الظلام يبعث على الإستغراق بالنوم، كما تتسبّب الإضاءة في الشعور بالأرق، إذا كان طفلك ممن يستمتعون ببعض اللعب والتي تسرق وقتهم وتؤخّر موعد النوم، فاحرصي على أن تكون لعبه بعيدة عن متناول يده، ولا ينصح بتراكم اللعب والوسائد والمفارش على سرير الطفل، فيكفي وجود بطانية ووسادة ولعبة يحبها، لا تعطي الفرصة لطفلكِ كي يفكّر في أكثر من موضوع، فهذه الأشياء المتراكمة على السرير بجانبه تثير في رأسه العديد من التساؤلات التي تحتاج إلى إجابة، كما تحتاج إلى تفكير ربّما يستغرق ساعات، ومن المفيد كذلك أن يكون لديك روتين يومي مع طفلك قبل النوم لينفذه الطفل بصفة يومية، يبدأ هذا الروتين مثلاً بتناول طعام خفيف ثمّ إرتداء ملابس النوم وبعدها تفريش الأسنان والذهاب إلى الحمام ثمّ الصلاة قبل النوم، وإذا كان يحب القراءة فلتوفري له الكتب المفضّلة ليقرأ قليلاً قبل نومه، ومن الضروري للغاية أن يستمر هذا الروتين مع طفلك بالسرير وهو لا يزال مستيقظاً، لأنّ الطفل يتعلّم كيفية الدخول في مراحل النوم التالية عن طريق الممارسة، أمّا إذا كنت ممن يرغمون الطفل على النوم، فسوف يعتاد أيضاً على ذلك وسوف يعتاد على هذا الإرغام كلّما استيقظ من نومه حتى وإن جلس من النوم لمرتين أو ثلاث مرّات كل ليلة، فسوف يحتاج إليك وهذه المشكلة تسبِّب صداعاً شديداً للعديد من الأُمّهات، بعد أن يذهب الطفل إلى سريره لا يجب عليكِ أن تعودي إليه مهما بدر منه من توسلات ومهما علا صوته أو حتى بكاؤه، ربّما يكون ذلك الأمر قاسياً أو صعباً على الأُم ولكنّه سوف يساعد طفلك على حل الكثير من مشكلات النوم في أقرب فرصة إذا ترك الطفل سريره لأي سبب من الأسباب، فيتعين عليكِ في هذه الحالة أن تقومي بحمله من أسفل ذراعيه ثمّ رفعه لأعلى وحمله إلى السرير ووضعه ثمّ إسدال الغطاء عليه، وأثناء ذلك لا تجب محادثته أو مداعبته أو تقبليه أو حتى إحتضانه.

    شجعي طفلكِ على اتباع روتينه اليومي قبل النوم، وصمّمي على ذلك لبعض الوقت إلى أن يعتاد على الأمر، ويفيدك في ذلك إستخدام أسلوب الثواب والمكافأة معه، وبدورك كأُم تعرفين ما يفضّله طفلكِ لتقديمه له كإغراء كي يلتزم بنظامه اليومي، ومن المعروف أيضاً أنّ الكوابيس والأحلام المزعجة تؤرق طفلك وتحرمه من النوم، وعندما يحدث ذلك يجب أن تسارعي إلى تهدئته بكافة الوسائل الممكنة وكلّما تمسك طفلك بهذه القواعد اليومية كان نومه هادئاً وخالياً من الأرق والأحلام المزعجة، أمّا إذا استيقظت ليلاً لتجدي طفلك بجوارك على سريرك فمن الضروري أن تحمليه مباشرة إلى سريره حتى لا يعتاد هو على ذلك، أن نومه بجوارك يسبِّب بعض الأضرار فربّما يقع من على السرير مثلاً.

    ونذكرك هنا بأنّه من الطبيعي أن تعاني من تعب شديد وكذلك من عناء الأطفال وعدم تقبّلهم للأمر في البداية ولكنّك سوف تجنين ثمار ذلك عندما يعتاد طفلكِ على النوم بنظام والحصول على كفايته من الإسترخاء والراحة.

    منقول للفائدة



  2. ان تجد الأُم الجديدة نفسها مع طفل حديث الولادة، فهذه تجربة من أروع التجارب التي تمر بها في حياتها.

    لكنّها أيضاً تجربة مربكة، تحتاج إلى قدر من حسن التصرف في التعامل مع هذا الكائن الصغير العاجز عن التعبير عن حاجاته، إلّا بالبكاء، والذي يشكل النوم "نشاطه" الأبرز.

    فكيف تتعاملين مع بكاء مولودك الأوّل، وكيف تعالجين اضطرابات نومه؟
    لحظة ولادة الطفل، تشعر الأُم بقليل من الإرتباك والخوف من فكرة الإعتناء به. وقد تقلقها بعض الأمور البسيطة والروتينية، مثل تغيير حفاظه وإلباسه ثيابه، خاصة إذا لم يسبق لها أن اعتنت أو أمضت بعض الوقت مع أطفال آخرين.

    ولكن، بعد حصولها على المساعدة اللازمة، بداية من الممرضات في المستشفى، ثمّ من الأهل والصديقات، في ما بعد، تزيد ثقتها بنفسها، وتهدأ مخاوفها تدريجياً. كما أنّ الطفل نفسه سيقدم لها أهم مساعدة ومعلومة تحتاج إليهما، مثل: كيف يجب أن تعامله وتتحدّث إليه وتحمله. ومنذ لحظة ضمه إلى صدرها ستثير غريزة الأمومة داخلها، ويدفعها تلقائياً إلى إعتماد الطريقة الصحيحة في تربيته والعناية به.

    في ما يلي بعض النصائح التي قد تفيد الأُم في تعاملها مع طفلها يوماً بيوم.

    – الإستجابة لبكاء الطفل:
    البكاء هو الوسيلة الوحيدة التي يعبر بها الطفل المولود حديثاً عن غاياته المختلفة. فهو يلجأ إلى البكاء عندما يكون جائعاً أو غير مرتاح، وللتعبير عن مشاعره عند تعرضه لمشاهد أو أصوات مزعجة، أو من كل ما يسبب له الضيق.
    قد تلاحظ الأُم أنّ الطفل يمر بنوبات متقطعة من البكاء طوال اليوم، حتى لو لم يكن جائعاً أو غير مرتاح أو متعباً، ومهما فعلت لا تستطيع تهدئته. ولكن، بعد موجة البكاء يعود إلى النوم بعمق وكأن شيئاً لم يكن. على ما يبدو فإن هذا النوع من البكاء يساعد الأطفال الصغار على التخلص من طاقتهم الزائدة.
    على الأُم أن تهتم ببكاء الطفل مهما كان سببه. ومع الوقت، ستصبح قادرة على فهم متى يحتاج إلى أن تحمله وتواسيه أو تعتني به، أو تتركه وحده. وقد تستطيع تحديد ما يحتاج إليه بالضبط، من طريقة بكائه. مثلاً، عندما يبكي الطفل بطريقة متقطعة، ومرّة بصوت عال ومرّة بصوت منخفض، يكون جائعاً. وعندما يكون غير مرتاح، يبكي بعصبية. أما عندما يكون موجوعاً أو متضايقاً، فإنّه يبكي بصوت عالٍ، وعندما يريد أن يترك وحده، يبكي بغضب. لذا، لن يمر وقت طويل قبل أن تستطيع الأُم تكوين فكرة جيِّدة عما يريد الطفل في طريقة بكائه.

    أحياناً، تتداخل نوبات عدة من البكاء معاً. مثلاً، يبكي المولود بسرعة لبكائه، يبكي بغضب وبصوت عالٍ. ستلاحظ الأُم أن بكاء الطفل يختلف عندما ينضج، إذ يصبح بكاؤه أقوى، وصوته أعلى، وأكثر إلحاحاً. وكذلك تختلف طريقة بكائه عندما يريد أن يعبر عن احتياجاته ورغباته المختلفة.
    إنّ أفضل طريقة لمعالجة بكاء الطفل الصغير، هي الإستجابة فوراً لبكائه، خاصة في الأشهر الأولى من عمره. فالطفل لن يفسد إذا أولته الأُم اهتمامها، أو استجابت لنداء طلب المساعدة.

    عند الإستجابة لنداء الطفل، على الأُم أن تحاول تلبية الأمور الملحة بداية. فإذا كان يشعر بالبرد والجوع وكان حفاظه مبللاً مثلاً، عليها أن تدفئه أولاً، ثمّ تغيّر له الحفاظ ثمّ تطعمه. فإذا كان يبكي ويزعق بصوت عالٍ أو بصوت مذعور، يجب الأخذ بعين الإعتبار أن هناك ما يزعجه، وقد يكون السبب الثياب التي يلبسها، أو شعرة من شعرات الأُم ملتفة حول إصبعه، أو ربما كان يشكو ألماً ما. فإذا كان دافئاً، أو لم يكن مبللاً أو جائعاً، ولم تستطع الأُم تهدئته ووقفه عن البكاء، يمكن أن تحمله بين يديها وتهزه أو تربت على ظهره، أو تغني له أو تكلمه بصوت هادئ، أو تفرك بطنه بلطف بكف يدها، حتى يرتاح إذا كان لديه غازات؟ أو تحممه بماء دافئ، وهي أفضل وسيلة لمساعدة الطفل على العودة إلى النوم.

    أحياناً، إذا لم تنجح محاولات الأُم لجعل الطفل ينام، عليها ببساطة أن تتركه وحده. إذ لا يستطيع معظم الأطفال النوم من دون أن يبكوا. وقد يعودون إلى النوم بسرعة أكبر إذا تركوا يبكون لفترة من الوقت. ولكن، لا يجب ترك الطفل يبكي لفترة طويلة إذا كان متعباً. أما إذا لم يتوقف الطفل عن البكاء مهما فعلت الأُم، فهذا يعني أنّه قد يكون مريضاً. عليها التأكّد من حرارته. فإذا كانت في حدود 38 درجة، عليها مراجعة الطبيب فوراً.

    وكلّما كانت الأُم مرتاحة، كان من السهل عليها تهدئة الطفل. حتى الأطفال الصغار يتحسسون من الجو المتوتر، ويعبرون عن مشاعرهم بالبكاء، ومن المؤلم جدّاً سماع صوت بكاء الطفل. ولكن إذا سمحت الأُم بأن يتحوّل شعورها بالإحباط نتيجة عدم قدرتها على إسكاته، إلى شعور بالغضب، أو الذعر، فمن المؤكد أن يزيد صراخ الطفل وعويله. فإذا بدأت تشعر بأنّها لم تعد قادرة على معالجة الوضع، عليها طلب المساعدة من الفرد من أفراد الأسرة أو من صديقة، لأن مساعدة الآخرين تمنحها الراحة التي تحتاج إليها، وقد يعود الطفل إلى هدوئه عند رؤيته وجهاً جديراً غير وجه أُمّه الغاضب، خاصة إذا كان وجه شخص يحبه الطفل ويألفه. ومهما كانت الأُم غاضبة ومحبطة، عليها ألا تهز طفلها بعنف أبداً، أبداً، أبداً، لأن ذلك قد يسبب له العمى، أو تلف في الدماغ، أو حتى الموت.

    قبل كل شيء، على الأُم ألا تعتبر أنّها سبب بكاء الطفل الصغير. فهو لا يبكي لأنّها أم سيِّئة أو لأنّه لا يحبها. كل الأطفال يبكون، وغالباً من دون أي سبب واضح. فالأطفال المولودون حديثاً يبكون عادة، ما يعادل بين ساعة وأربع ساعات يومياً. فالبكاء جزء من التكيف مع الحياة الغريبة الجديدة خارج رحم الأُم.

    لا توجد أُم تستطيع تهدئة طفلها كلما بكى، لذا عليها ألا تتوقع أن تكون مختلفة عن بقية الأُمّهات.

    – مساعدة الطفل على النوم:
    بداية، لا يميز الطفل المولود حديثاً الليل من النهار. فمعدته لا تسع من الطعام إلا ما يكفيه لثلاث أو أربع ساعات. لذا لا مفر من استيقاظه على مدار الساعة، بغض النظر عن الوقت، ليحصل على الطعام، خاصة في الأسابيع الأولى من عمره. ولكن تستطيع الأُم تعليم الطفل، حتى في هذا العمر، أنّ الليل للنوم والنهار للعب. وذلك من خلال تحديد وقت معيّن، بقدر الإمكان للرضاعة ليلاً. كما يجب عدم إضاءة النور أثناء إطعامه، أو إمضاء فترة طويلة في تغيير حفاظه. وألا تتركه ينام لأكثر من ثلاث أو أربع ساعات بعد الظهر. بذلك يتدرب الطفل على النوم لفترة طويلة في الليل. كما أن عليها اتباع روتين يومي قبل النوم. وذلك بإعطائه حماماً ساخناً، ثمّ دهن جسمه بكريم مرطب، والغناء له، ثمّ إرضاعه الوجبة الأخيرة. فيعتاد الطفل هذا الروتين. ويبدأ في إدراك أن وقت "النوم الطويل" قد حان.

    – وضعية النوم:
    يوصي معظم أطباء الأطفال بوضع الطفل على ظهره عند النوم، ويعتبرون هذه الوضعية هي الأكثر أمناً، وتقلل كثيراً من فرص تعرضه للموت المفاجئ، وهو المسؤول عن موت عدد كبير من الأطفال، أكثر من أي مرض آخر. خاصة خلال السنة الأولى من عمرهم. ومع أنّه لم تتم بعد معرفة السبب الحقيقي للموت المفاجئ، ولكن قد تكون له علاقة بالنتائج التي توحي بأنّ الطفل الذي ينام على بطنه يتلقى كمية أقل من الأكسجين، أو يتخلّص من كمية أقل من غاز ثاني أكسيد الكربون، وذلك لأنّه يتنفس فقط من فتحة صغيرة من أنفه، إما لأن أنفه مدفون في الفراش، أو يكون مغطى باللحاف.

    كما دلت الدراسات، على أنّه قد تكون مناطق معيّنة من أدمغة الأطفال، الذين يموتون فجأة، مصابة بالقصور. وعندما يواجه الطفل النائم خطراً يهدد حياته، بالتأكيد لا يستطيع الإستيقاظ والهرب منه. وبما أنّه من المستحيل تحديد من هو الطفل الذي سينمو وهو يعاني قصوراً في دماغه، ولأنّ العلاقة بين الموت الفجائي ووضعية النوم قوية جدّاً، يرى العلماء وجوب وضع الأطفال على ظهورهم عند النوم. ويعتقد البعض أنّ النوم على الجنب قد يكون البديل المعقول للنوم على الظهر.

    ولكن الشواهد الحديثة أظهرت، أنّه حتى النوم على الجنب يمكن أن يهدد حياة الطفل (هناك بعض الإستثناءات، من بينها الأطفال الذين يعانون حالات مرضية معيّنة).

    يفضل الأطباء وضع الطفل على ظهره عند النوم، خلال السنة الأولى من عمره. على أي حال من الضروري اتباع هذه الوضعية في الشهور الستة الأولى، حيث نسبة الموت الفجائي بين الأطفال هي الأعلى.

    وحتى عندما تكون الأُم متأكّدة من أن طفلها نائم على ظهره، من المهم أيضاً أن تتأكّد من عدم وضعه فوق سطح ناعم، مثل وسادة أو لحاف، لأنّها تحجب النفس عن الطفل في حال انقلب على بطنه فوقها والمكان الأكثر أمناً لنوم الطفل هو المهد المزود بفراش مغطى بشرشف من القطن. ويجب عدم وضع ألعاب من أي نوع داخل مهد الطفل، لأنّه لا يزال صغيراً ولا يستطيع التعامل مع الأمور الخطرة، ويجب أن تكون حرارة الغرفة معتدلة ومريحة، كما يجب عدم وضعه بالقرب من المكيف، أو من الوحدات التي تزود المنزل بالحرارة، أو من شباك مفتوح، أو في مجرى هوائي، أو أي شيء يمكن أن يتسبب في أذية الطفل.

    وعلى الرغم من أنّ النوم على الظهر ضروري، يجب أن ينام الطفل بعض الوقت على معدته أيضاً، لكن فقط عندما يكون مستيقظاً وتكون الأُم بالقرب منه، لأن ذلك يساعد على تقوية عضلات الكتفين، ويمكن الطفل من السيطرة على حركات رأسه، ويحميه من أن يصبح رأسه مسطحاً من الخلف لكثرة النوم على الظهر.

    وقد تحتاج الأُم أحياناً إلى مساعدة الطفل على النوم، أو إلى إعادته إلى النوم ثانية، خاصة عندما يكون الطفل حديث الولادة، حيث ينام بسهولة بمجرد وضع الأم يدها على ظهره، أو الغناء له، وبعض الأطفال يمكن مساعدتهم على النوم بهزهم أو حملهم والمشي بهم، أو وضع مصاصة في فمهم. البعض الآخر يمكن أن يحب النوم على صوت القرآن.

    * كيف ينام الطفل؟
    حتى أثناء وجود الطفل في رحم الأُم، تكون أيامه مقسمة بين فترات من النوم وأخرى من اليقظة. في بداية الشهر الثامن من الحمل، أو قبل ذلك بقليل، تصبح فترات النوم هذه مؤلفة من طورين مميّزين، يمر بهما كل شخص.

    * الطور الأوّل:
    ينام الطفل وعيناه تتحركان بسرعة تحت جفنيه، وكأنه يشاهد فيلماً يعرض عليه. وهي مرحلة نشطة بالأحلام. وقد يبدو خائفاً أثناء النوم، فيجفل ويشد وجهه ويحرك يديه ورجليه بقوة، وهي مؤشرات طبيعية يختبرها كل إنسان في هذه المرحلة.

    * الطور الثاني:
    وفيه تتوقف حركة العينين. ويمر الطفل في هذا الطور بأربع مراحل هي: النعاس، النوم الخفيف، النوم العميق، النوم العميق جدّاً.
    خلال مروره بمرحلة النعاس إلى أن يصل إلى مرحلة النوم العميق، يخف نشاطه، ويصبح تنفسه بطيئاً، ويصبح هادئاً. وعندما يصل إلى مرحلة النوم العميق جدّاً، يتوقف عن الحركة نهائياً. وهو نادراً ما يحلم في هذه المرحلة.
    في البداية، سينام الطفل المولود حديثاً، بالتأكيد، ما يعادل ست عشرة ساعة، مقسمة على ثلاثة أو أربعة أوقات من القيلولة، تتخللها وجبات من الرضاعة.

    كل وقت من هذه الأوقات يتضمن نسبياً فترات متساوية من النوم وإحدى عيني الطفل تتحرك بسرعة، والأخرى بلا حراك، منظمة على الشكل التالي: النعاس، النوم مع حركة العين، النوم الخفيف، النوم العميق، والنوم العميق جدّاً.

    بعد نحو شهرين أو ثلاثة، يتغيّر نظام النوم، إذ كلّما كبر الطفل، سيمر عبر كل مراحل الطور الأوّل قبل الدخول إلى الطور الثاني. وسيستمر نظام النوم هذا كل فترة سن الرشد. وعندما يصبح أكثر، تقل فترة الطور الأوّل، ويصبح نومه أكثر هدوءاً بشكل عام. في سن الثالثة، ينفق الأولاد ثلث وقت نومهم الإجمالي، ربّما أقل من الثلث في الطور الأوّل من النوم.

    منقول للفائدة



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.