مخاطر الموجات الصوتية

مخاطر الموجات الصوتية

حذرت دراسة علمية حديثة من خطورة التعرض الزائد للموجات فوق الصوتية لما لها من تأثير ضار علي العين‏,‏ مؤكدة أنها تسبب تغيرات واضحة في تركيب بروتينات عدسة العين.

ومن ثم تزيد فرص الإصابة بمرض المياه البيضاء أو عتامة عدسة العين وتزيد هذه الأضرار كلما زادت الفترة الزمنية للتعرض لهذه الموجات‏.‏ وتؤكد الدكتورة فتحية الرفاعي أستاذ الفيزياء الحيوية الطبية بمعهد بحوث أمراض العيون أن الموجات فوق الصوتية سلاح ذو حدين وأن استخدامها يجب أن يخضع لعدة محاذير لها حتي تكون آمنة‏,‏ وتضيف أن الموجات الصوتية لها استخدامات واسعة في مجال العيون منها الرسم التخطيطي لطبقات العين و تصوير حدقة العين لتحديد موضع أي جسم غريب بها وتقدير حجم الأورام‏,‏ ونظرا لقدرة أنسجة العين علي امتصاص هذه الموجات فهي تستخدم في تشخيص الانفصال الشبكي و إزالة المياه البيضاء‏,‏ وتدخل أيضا في علاج بعض الأورام السرطانية بالعين نتيجة الارتفاع الحراري الناتج من امتصاص الموجات فوق الصوتية‏.‏ أجري الدراسة فريق بحثي ضم الدكاترة فتحية الرفاعي ومني صلاح الدين حسن‏,‏ و إبراهيم حسن إبراهيم‏,‏ ورحاب نجم الدين عفيفي الأساتذة بقسم الفيزياء الحيوية بكلية العلوم جامعة عين شمس حيث تمت دراسة تأثير الموجات فوق الصوتية علي بروتينات عدسة العين وكذلك علي غشاء العدسة عن طريق دراسة بعض التغيرات البيوفيزيائية التي تحدث لهذه البروتينات‏.‏ ومن خلال نتائج الدراسة التي أجريت علي حيوانات التجارب‏,‏ أكدت الدكتورة فتحية الرفاعي أن بروتينات عدسة العين حساسة للموجات فوق الصوتية وخاصة عالية الشدة والتردد‏,‏ وهذه الأضرار قد تحدث نتيجة امتصاص طاقة الموجات فوق الصوتية في عدسة العين مما يؤدي إلي تغيرات واضحة في تركيب بروتينات العدسة ومن ثم تحدث الإصابة بمرض المياه البيضاء أو عتامة عدسة العين وتزيد هذه الأضرار كلما زادت الفترة الزمنية للتعرض للموجات الصوتية‏.‏