مدينة أحلامي مدينة عشقي

الحياة القوانين

و الواقع الأليم

كلهم يخبروني

أن أتوقف عن حبكِ

أن أنساكِ

أن أتوقف عن الأحلام

لم يعرفوا أنه لم يعد لدي سوى الأحلام

أم هذه أيضاً حرام

أليس من حقي أن أحلم

أن أرجو

أن أتأمل

لماذا صادروا مدينتي

مدينتي التي بنيتها من أحلامي

مدينتي التي هي سري الكبير

وعشقي الكبير

هناك حيث أطلتُ المكوث

وعملت فيها بكل جد

بنيت فيها أجمل القصور

وزرعت فيها أروع الزهور

وشيدت فيها الكثير من الجسور

أحضرت إليها ألطف الطيور

زينتها وعطرتها بأحلى العطور

لكنهم إقتحموها

وإحتجزوها

ثم دمروها

قالوا :

ليس من حقكِ أن تحلم

آآآآآه

إلى متى

مدينتي لا تحب العاشقين

ولا الحالمين

لا تستقبل المتفائلين

ولا تأوي المبتسمين

مدينتي تصادر الأحلام

و تمنع العشق

و تأسر المحبين

هنا أقيم في غربتي

في قلب مدينتي

أشعر بالبعد عن إبتسامتي

فقد هجرتني هي الأخرى

سئمتْ من قوانين هذه المدينه

التي تعشق الحزن وتوزع الألم

لكنني لن أتجرع الألم

لن أنحني لقوانينهم

سأنتظر أن يرخي الليل ستارته

ويلقي الظلام عباءته

ويغط العالم في سباته

والكون تهدأ أصواته

لأبدأ رحلتي

و أهبط من جديد في مدينة أحلامي

فهناك سلواي

هناك فقط أنسجم

وحدي هناك

أحمل إليها أوجاعي

أنقل إليها آلامي

هناك أنعم بالهدوء

بالطمأنينه

هناك أرتاح

أسترخي

أهرب من الواقع

من مدينة الظلم والأسى

إلى مدينة الياسمين

مدينة عشقي

أتراكِ ستأتي إليها يوماً

ألا ليت شعري

ليت القوافي ولدت خرساء

أو بكماء

حتى لا توصل إليكِ ألمي

ليت الزمان يمهلنا لنقرأ تراتيل عشقنا

ليت قلبي يتحول إلى سحابه

لأهطل عليكِ حباً وغراما

ليت روحي تصير حمامه

تحلق حولكِ وتوصل لنفسكِ السلام

ليتني أستطيع أن أتصنع الفرحه

و أُمثل الإبتسام

ليتني أقدر أن أوزع بعض الضحكات بين حروفي

لكن الكتابه نزف

فإن خلونا من الجراح تطير الحروف

وتختفي الكلمات

شديده تلك الكلمات التي تتجاوزني

تسرع من بين أضلعي

تخترق صفحاتي رغماً عني

لكنها

تحرقني قبل أن تصل إليكِ

فسامحيني