ينابيع العدل ( 1 )
العدل هو الميزان الذى قامت عليه السموات والأرض وما فيهن ، لاتستب الحياة بدونه ،ولا يستقيم أمر العالم إلابه .
إن أهل العدل قد سلك بهم الله فى الدنيا طريقا سويا،لاعوج فيه ولاإختلاف عليه ؛ فطابت بذلك أنفسهم ، وخلصت نياتهم ، وصدقت أقوالهم ، وصحت أفعالهم ." والسماء رفعها ووضع الميزان . ألا تطغوا فى الميزان . وأقيموا الوزن بالقسط ولاتخسروا الميزان "
.ونعرض هنا لصور من العدول . ونبدأ بخير الأنام صلى الله عليه وسلم ؛ فإنه فى نظر كل منصف ينبوع العدل ومصبه فهو خير من حكم ؛وخير من عدل ؛ لأنه يرى بنور الله ، ويحكم بحكم الله،ويعدل وفق ميزان الله،ولا يجور فى قول ولا فى فعل بعصمة الله ؛ ولذا أحبه كل منصف .
وهاهو أبوبكر يعطينا صورة بليغة فى عدله وذلك ما جاء فى خطبته يوم تولى الخلافة قال رضى الله عنه بعد أن حمدالله وأثنى عليه :"أيها الناس فإنى قد وُليت عليكم ولست بخيركم ، فإن أحسنت فاعينونى، وإن أسأت فقومونى ، الصدق أمانة ، والكذب خيانة ، والضعيف فيكم قوى عندى حتى أريحعليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه ………" إنها خطبة وجيزة ، جمعت فى طياتها محاسن الرجل كلها ، إنه عبر عن تواضعه الجم وإخلاصه العميق لله ورسوله مع أنه خيرهم بشهادة الله ورسوله والمنصفين من المؤمنين .
أماعمر بن الخطاب رضى الله عنه فقد كان فى العدل مضرب الأمثال .أنظر إلى هذا الموقف : كان عمرلايأخذ من بيت المال إلا مايكفيه قوت يومه كفافا ، بل كان يكسب قوته من التجارة ، ولايمد يديه لبيت المال إلافى أضيق الحدود.
إدخرت إحدى نسائه عدة دراهم قد إستقطعتها من عطائه القليل لتشترى به الحلوى؛ إلإ أبى عليها وأمرها برد ماادخرت إلى بيت المال وفيه قال الشاعر:
يوم إشتهت زوجه الحلوى فقال لها من أين لى ثمن الحلوى فأشريها
ما زاد على قوتنا فالمسلمون به أولـــى فقومى لبيت المال فرديها
ينابيع العدل ( 1 )
العدل هو الميزان الذى قامت عليه السموات والأرض وما فيهن ، لاتستب الحياة بدونه ،ولا يستقيم أمر العالم إلابه .
إن أهل العدل قد سلك بهم الله فى الدنيا طريقا سويا،لاعوج فيه ولاإختلاف عليه ؛ فطابت بذلك أنفسهم ، وخلصت نياتهم ، وصدقت أقوالهم ، وصحت أفعالهم ." والسماء رفعها ووضع الميزان . ألا تطغوا فى الميزان . وأقيموا الوزن بالقسط ولاتخسروا الميزان "
.ونعرض هنا لصور من العدول . ونبدأ بخير الأنام صلى الله عليه وسلم ؛ فإنه فى نظر كل منصف ينبوع العدل ومصبه فهو خير من حكم ؛وخير من عدل ؛ لأنه يرى بنور الله ، ويحكم بحكم الله،ويعدل وفق ميزان الله،ولا يجور فى قول ولا فى فعل بعصمة الله ؛ ولذا أحبه كل منصف .
وهاهو أبوبكر يعطينا صورة بليغة فى عدله وذلك ما جاء فى خطبته يوم تولى الخلافة قال رضى الله عنه بعد أن حمدالله وأثنى عليه :"أيها الناس فإنى قد وُليت عليكم ولست بخيركم ، فإن أحسنت فاعينونى، وإن أسأت فقومونى ، الصدق أمانة ، والكذب خيانة ، والضعيف فيكم قوى عندى حتى أريحعليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه ………" إنها خطبة وجيزة ، جمعت فى طياتها محاسن الرجل كلها ، إنه عبر عن تواضعه الجم وإخلاصه العميق لله ورسوله مع أنه خيرهم بشهادة الله ورسوله والمنصفين من المؤمنين .أماعمر بن الخطاب رضى الله عنه فقد كان فى العدل مضرب الأمثال .أنظر إلى هذا الموقف : كان عمرلايأخذ من بيت المال إلا مايكفيه قوت يومه كفافا ، بل كان يكسب قوته من التجارة ، ولايمد يديه لبيت المال إلافى أضيق الحدود.
إدخرت إحدى نسائه عدة دراهم قد إستقطعتها من عطائه القليل لتشترى به الحلوى؛ إلإ أبى عليها وأمرها برد ماادخرت إلى بيت المال وفيه قال الشاعر:
يوم إشتهت زوجه الحلوى فقال لها من أين لى ثمن الحلوى فأشريها
ما زاد على قوتنا فالمسلمون به أولـــى فقومى لبيت المال فرديها