إحرقي الشوك بماء المحبه

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد صلى الله عليه وسلم

للهدية أثر بالغ في حياة الناس بشكل عام وفي حياة الأصدقاء بشكل خاص

كما أن لها أهمية أكثر في حياة الجيران

فقد حثنا الدين الإسلامي على ذلك حتى تدوم المودة بين الجيران

وهو ما يجعل من الهدية سلوكا اجتماعيا ذا بعد إيماني

فالقلوب والأيادي ينبغي أن تجود بما تيسر حتى لو كان قليلا.

فليس من الضروري ان تكون الهدية شيئا كبيرا .

لذا ادعو إلى الحرص على ان نطعم علاقتنا الاجتماعية بهذه القيمة التي تدل على المحبة والود .

وعلى المهداة إليه أن يقبلها

وإن كانت شيئا غير نافع له على الإطلاق

إجراء لسنة الهدية.

لأن إهداء القليل واليسير

وقبوله يعني إسقاط التكلف بين الناس

مما يجعل العلاقة بينهم قوية حتى يتعاملوا فيما بينهم على سجيتهم

خاصة بين الأشخاص الذين احتكاكهم الاجتماعي يومي

فالهدية مستحبة

والأحب منها اختيار الوقت الأفضل

وفي ذلك يروي البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن ”الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بها أو يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

فالهدية تزرع الألفة في قلوب الناس

وتجعل الحب والود بينهم دائما

كما أنها تذهب الكره والبغض

وكأن في الهدية علاجا لأمراض قلوب الناس

فمن رأى من جاره كرها له

أو حسدا منه عليه

أو وجد في نفسه ما يشينه

فعليه بالهدية

فإنها تذهب نار الغيرة والضغينة وتحرق الشوك بماء المحبة
وتبدله ورودا وصفاء.

تعليقان (2) على “إحرقي الشوك بماء المحبه”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.