إنَّ أوَّلَ مَا خَلَقَ اللهُ القَلمَ قَالَ له: اكتُبْ، قال: مَا أكْتُبْ ؟ قَالَ: اكتُبْ القَدَرَ، مَا كان، وما هو كائنٌ

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد شفيع المسلمين

حديث قدسي
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
" إنَّ أوَّلَ مَا خَلَقَ اللهُ القَلمَ قَالَ له: اكتُبْ، قال: مَا أكْتُبْ ؟ قَالَ: اكتُبْ القَدَرَ، مَا كان، وما هو كائنٌ إِلى الأبد."
رواه الترمذي وقَالَ الألباني: صحيح ( صحيح الجامع ). ( صحيح الجامع: 2024 ).

شرح الحديث

قَالَ الإمَامُ ابن كثير في البداية والنهاية:

الذي عليه الجمهور أن العرش مخلوقٌ قبل ذلك وهذا هو الذي رواه مسلم في صحيحه حيث قال:
" كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة قال: وعرشه على الماء".
فقالوا فهذا التقدير هو كتابته بالقلم المقادير، وقد دَلَّ هذا الحديث أن ذلك بعد خلق العرش فثبت تقديم العرش على القلم الذي كتب به المقادير كما ذهب إلى ذلك الجماهير.

ويُحْمَلُ حديث القلم على أنه أوَّل المخلوقات من هذا العالم.

وقَالَ الإمَامُ القرطبي في الجامع لأحكام القرآن:
قَالَ ابن عباس رضي الله عنه: هذا قَسَمٌ بالقلم الذي خلقه الله؛ فأمره فجرى بكتابة جميع مَا هو كائن إلى يوم القيامة، قال: وهو قلمٌ من نور، طوله كما بين السَّمَاء والأرض، ويُقَال. خلق الله القلم ثم نظر إليه فأنشق نصفين، فقال: أجرِ، فقال: يا رب بِمَ أجري ؟ قال: بما هو كائنٌ إلى يوم القيامة؛ فجرى على اللوح المحفوظ.

وقَالَ الإمَامُ القرطبي:
وقَالَ غيره: فخلق الله القلم الأوَّل فكتب مَا يكون في الذكر ووضعه عنده فوق عرشه، ثم خلق القلم الثاني ليكتب به في الأرض.

شرح حديث عن الحسد والتباغض

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد شفيع المسلمين

شرح حديث عن الحسد والتباغض
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ

قالَ المُحَدِّثُ الشَّيْخُ عَبْد الله الهَرري حَفِظَهُ اللهُ تَعَالى:

الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالمينَ لهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ وَصَلَوَاتُ اللهِ البَرِّ الرَّحيمِ وَالملائِكَةِ المُقَرَّبِينَ على سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ أفْضَلِ المُرْسَلينَ وَعلى جَميعِ إخْوَانِهِ النَّبِيينَ وَءَالِ بَيْتِهِ الطَّيبينَ الطَّاهِرِينَ.

أمَّا بَعْدُ، قَالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسلَّمَ: "لا تَحَاسَدوا وَلا تَبَاغَضُوا وَلا تَدَابروا وَكونوا عِبَادَ اللهِ إخْوَانا".

مِنْ دَاءِ القَلبِ الحَسَدُ وَالبُغضُ وَضَرَرُهُ كبيرٌ لأنَّ المسلمينَ إذا تَحَاسدوا وتَبَاغضوا يَتَقَاعَسُونَ عَنِ الأمرِ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهيِ عنِ المُنكَرِ وَهَذا خِلافُ التَّعَاوُنِ على البِرِّ وَالتَّقْوى، فالمُسْلمونَ إذا تَحاسَدوا وَتَبَاغضوا يتقاعسونَ عنِ البِّرِ وَالتَّقْوى.

الحَسَدُ الذي هُو حَرَامٌ هو تَمني زَوالِ النِّعْمَةِ عَنِ المُسْلِمِ مَعَ السعي لذَلِكَ بِالفِعْلِ بِالبَدَنِ أوْ بِالقَوْلِ بِاللِّسَانِ فَهَذا هُو الحَسَدُ المُحَرَّمُ أما ما لم يَحْصُلْ ذلك هذا ليس فيه مَعْصِيَةٌ.

أما التدابُرُ هو أن يُوَاجِه هذا أخاهُ المُسْلِمَ ثُمَّ يُوَلّيهِ ظَهَرَهُ للإشْعَارِ أنَّهُ يَكْرَهَهُ، أو يَصْرِفَ وَجْهَهُ إلى الجَانِبِ الآخَرِ هَذا فيهِ إيذَاءٌ لِلمُسْلِمِ فَيَتَوَلَّدُ مِن ذلك التَّهَاجُرُ وتَرْكُ التَّعَاوُنِ لِمَا هو مَأمورٌ به من التعاوُنِ على إزالَةِ مُنكَرٍ أوْ أدَاءِ فَرَائِضَ.

والأمْرُ الذي يُعينُ عَلى الخَلاصِ من هذهِ الأشْيَاءِ هو مُخَالفَةُ النَّفْسِ، مُخَالَفَةُ النفْسِ تُعينُ على كثيرٍ مِن أعْمالِ البِرِّ التي تُقَرِّبُ إلى اللهِ. هؤلاءِ الأوْلِيَاءُ ما صَاروا أوْلِيَاءَ إلاَّ بِمُخَالَفَةِ النَّفْسِ هواها، التَقى رَجُلانِ من عِبَادِ اللهِ الصَّالِحينَ فَوَجَدَ أحدُهُما الآخرَ متَربِّعاً في الهواءِ فَقَالَ الآخَرُ لَهُ بِمَ نِلْتَ هذا قَال: بِمُخَالَفَةِ نفسي، مَعْنَاهُ خَالَفْتُ نفسي، جَعَلْتُ نَفسي مَقْهُورَةً بِأداءِ الفَرَائِضِ وَالعَمَلِ بِالسُّنَنِ وَتَرْكِ المُحَرَّمَاتِ وَبِمُخَالَفَةِ الهوى، فَبِمُخَالَفَةِ النَّفْسِ أعطاني اللهُ هذهِ الكرَامَةَ. لأنَّ النَّفْسَ تُحِبُّ التَّكَاسُلَ عن مشَقَّةِ الطَّاعَاتِ، وَالطَّاعَاتُ فيها مَشَقَّةٌ، الصَّلاةُ يُصَادِفُ أحْيَاناً وقْتُها وَقْتَ البَرْدِ الشَّديدِ، قد يَكونُ الإنسَانُ لا يَميلُ لاسْتِعْمَالِ المَاءِ البَارِدِ فالمُؤمِنُ الذي أرادَ أن يَتَرَقَّى في الكَمَالاتِ يُخَالِفُ نَفْسَهُ في تَحَمُّلِ البَرْدِ القَارِسِ، كذلكَ الصِّيَامُ قد يُوَافِقُ يوْمَ عَطَشٍ شديدٍ فالمُؤمِنُ يَقْهَرُ نَفْسَهُ عَلى تَحَمُّلِ العَطَشِ الشَّديدِ، وَأمْثَالُ ذلكَ.

كذَلك المَريضُ يَتَكَاسَلُ عن أداءِ الصَّلوَاتِ وما أمرَ اللهُ، فالذي يَقْهَرُ نَفْسَهُ بِأداءِ ما افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْهِ مَعَ المَرَضِ فهذا لكي يُرضِيَ اللهَ لا بُدّ أنْ يَتَحَمَّلَ هذِهِ المَشَقَّاتِ. كذلِكَ إذا إنْسَانٌ لقِيَ إنْسَاناً فَأحْسَنَ إلَيْهِ ثُمَّ ذَلِكَ لا يُقَابِلُهُ الإحْسَانَ بِالإحْسَانِ النَّفْسُ تَأمُرُهُ بقَطْعِ هذا الإنسَانِ تَقُولُ له: اقْطَعْهُ اقطَع الإحْسَانَ عنهُ وَعَامِلْهُ كما يُعَامِلُكَ هو، هنا أيضاً مَطْلوبٌ أن يُخَالِفَ نَفْسَهُ ويَبْقى على الإحْسَانِ إلَيْهِ مهما تَمَادى الآخَرُ.

ثُمَّ أيضاً بَعْضُ النَّاسِ يُسيئونَ إلى إنسانٍ بِدون سبب ويسبونه ويشتمونه من دون أن يكون لذلك سببٌ، الذي يُخَالِفُ نَفْسَه ويترُكُ مقَابَلَتُهُ بِالمِثْلِ مقابلَةَ الإهانَةِ بِالإهَانةِ وَالسَّبِّ بِالسَّبِّ يكونُ مُتَرَقِّيَاً بِالدَّرَجَاتِ التي تُقَرِّبُ إلى اللهِ وَهذا حَالُ الأوْلِيَاءِ والأنبِيَاءِ.

الأنبِيَاءُ يُكَلِّمونَ النَّاسَ الذينَ أرْسَلَهُمُ اللهُ إلَيْهِم لِيَهْدُوهُم يُكَلِّمُونَهُم بِما فيهِ نَجَاتُهُم في الآخِرَةِ، ثم أكثرُ النَّاسِ يُقَابِلُونَهُم بِالشتْمِ وَالهجْرِ وَيبقَى الأنْبِيَاءُ على الصَّبْرِ يَدْعونَهُم إلى ما ينفَعُهم في الآخِرةِ مَعَ تحَمُّلِ الأذى الشَّديدِ منهم ومع ذلك كان يضرِبُهم بَعضُ الكُفَّارِ، نبيُ اللهِ نوحٌ عليه السلامُ عاشَ في قوْمِهِ تسعَمائة وخمسين سنةً يدعوهُم إلى الإيمانِ إلى الإسلامِ كانوا يعبدون الأوثانَ وهم متمادون في عبادَةِ الأوثان ويقابلونَه (لنوح) بالسَّبِ والأذى وأحيانا يضرِبونَه حتى يُغشى عليه وهو طيلة هذا الزمنِ الطويلِ ما غيَّرَ حَالَه بل ظَلَّ يدعوهم ويصبِرُ على أذاهم، ثم اللهُ تبارك وتعالى أوحى اليه أنَّ هؤلاءِ لا يؤمنون، أن قَوْمَهُ لا يؤمِنون إلا القليلُ قريبُ ثمانين شخصاً أكثرُهم ذكورٌ الإناثُ قِلة، فصار يدعو عليهم فاستجابَ اللهُ دعاءَه (دعا عَليهم أن لا يبقِيَ اللهُ منهم أحداً على الأرضِ) فأمرَ الأرضَ أنْ تُخْرِجَ ماءَها، فارتفعَ عنِ الأرضِ أربعينَ ذِرَاعاً ثم صارَ الماء ينزِلُ من السماءِ كالجبالِ ليس كالقطراتِ في هذه الأيامِ، ولولا خروجُ الماءِ منَ الأرضِ لَخَرَّبَ الماءُ الذي ينزِلُ من السماءِ الأرضَ، لكنْ هذا الماءُ الذي يَنْزِلُ كالجبلِ تَحَمَّلَتْه الأرضُ بسببِ خروجِ الماءِ من الأرضِ وارتفاعِهِ أربعين ذراعَاً فأبادَهُم اللهُ تعالى فجازاهم في الدنيا بهذا وفي الآخرة أشدَّ من هذا.

فمن اقتفى أثرَ الأنبياءِ بالعفوِ عنِ الإساءَةِ والصبْرِ على المشقَّاتِ وأذى الناسِ عند اللهِ يترقى في الخَيْرِ.

ضَبْطُ النَّفْسِ عند الغَضَبِ مِنْ أ كْبَرِ الوسَائِلِ للنجاةِ، فيه حِفْظُ الدِّينِ وَحِفْظُ بَدَنِهِ، لأن الإنسانَ اذا غَضِبَ فأرادَ أنْ يَنتَقِمَ مِنَ الآخَرِ فقد يُصَابُ في جِسْمِهِ فيَهْلِكُ أو يصابُ بِجُرُوحٍ أو بِمَرَضٍ…

الصبْرُ بأنواعِهِ الثلاثَةِ فيه قُرْبةٌ إلى اللهِ وسَلامَةٌ مِنْ كثيرٍ من ءَافَاتِ الدُّنيا. وأشدُ هذهِ الأنواعِ هو الصَّبْرُ عَنِ المُحَرَّمَاتِ، هو أشَدُّ الأنواعِ على النَّفسِ، كَفُّ النفسِ عنِ المعاصي هذا أشدُّ أنواعِ الصَّبرِ.

احَادِيِث قُدْسِيَّة تُزَلْزِل قَلْبِك

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد شفيع المسلمين

بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم

احَادِيِث قُدْسِيَّة تُزَلْزِل قَلْبِك
هَذِه بَعْض أَحَادِيْث وَأَغْلَبُهَا قُدْسِيَّة ، سَتَبْكِي .. لَيْس فَرَحَا وَلَا حُزْنِا وَلَا خَوْفا مِن الْنَّار وَلَا طَمَعَا فِي الْجَنَّة ، إِنَّمَا خَجَلا مِن حَبِيْبَنَا الَلـه عِز وَجَل ..!! :-
عَن عُبَادَة بْن الْصَّامِت ـ رَضِي الْلَّه عَنْه

قَال

: سُمِعَت رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يَقُوْل: "أَتَانِي جِبْرِيْل ـ عَلَيْه الْسَّلَام ـ مِن عِنْد الَلَّه تَبَارَك وَتَعَالَى، فَقَال: يَا مُحَمَّد إِن الْلَّه عَز وَجَل قَال لَك: إِنِّي قَد فَرَضْت عَلَى أُمَّتِك خَمْس صَلَوَات ، مِن وَافَاهُن عَلَى وُضُوْئِهِن وَمَوَاقِيْتِهِن، وَسُجُوْدِهِن، فَإِن لَه عِنْدِي بِهِن عَهْد أَن أُدْخِلَه بِهِن الْجَنَّة، وَمَن لَقِيَنِي قَد انْقُص مِن ذَلِك شَيْئا ـ أَو كَلِمَة تُشْبِهُهَا ـ فَلَيْس لَه عِنْدِي عَهْد، إِن شِئْت عَذَّبْتُه ، وَإِن شِئْت رَحِمْتُه".

عَن ابْن عَبَّاس ـ رَضِي الْلَّه عَنْهُمَا

قَال

: "أَتَانِي رَبِّي فِي احْسَن صُوْرَة، فَقَال: يَا مُحَمَّد، قُلْت: لَبَّيْك رَبِّي وَسَعْدَيْك، قَال: فِيْم يَخْتَصِم الْمَلَأ الْأَعْلَى؟ قُلْت: رَبِّي لَا أَدْرِي ، فَوَضَع يَدَه بَيْن كَتِفَي ، فَوَجَدْت بَرْدَهَا بَيْن ثَدْيَي ، فَعَلِمْت مَا بَيْن الْمَشْرِق وَالْمَغْرِب، قَال: يَا مُحَمَّد ، فَقُلْت لَبَّيْك رَبِّي وَسَعْدَيْك، قَال: فِيْم يَخْتَصِم الْمَلَأ الْأَعْلَى؟ قُلْت: فِي الْدَّرَجَات، وَالْكَفَّارَات، وَفِي تَقُل الْأَقْدَام إِلَي الْجَمَاعَات، وَإِسْبَاغ الْوُضُوْء فِي الْمَكْرُوْهَات، وَانْتِظَار الصَّلَاة بَعْد الصَّلَاة، وَمَن يُحَافِظ عَلَيْهِن عَاش بِخَيْر، وَمَات بِخَيْر، وَكَان مِن ذُنُوْبِه كَيَوْم وَلَدَتْه أُمُّه".

عَن أَنَس ـ رَضِي الْلَّه عَنْه

قَال

: نَزَلَت (يَا أَيُّهَا الْنَّاس اتَّقُوْا رَبَّكُم) إِلَي قَوْلُه (وَلَكِن عَذَاب الْلَّه شَدِيْد) عَلَى الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم، وَهُو فِي مَسِيْر لَه، فَرَفَع بِهَا صَوْتَه حَتَّى ثَاب إِلَيْه أَصْحَابُه فَقَال: "أَتَدْرُوْن أَي يَوْم؟" هَذَا يَوْم يَقُوْل الْلَّه لِآَدَم: قُم فَابْعَث بَعْثَا إِلَي الْنَّار: مِن كُل أَلْف تِسْع مِائَة وَتِسْعَة وَتِسْعِيْن إِلَي الْنَّار و وَاحِدَا إِلَي الْجَنَّة" فَكَبِّر ذَلِك عَلَى الْمُسْلِمِيْن، فَقَال الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم: "سَدِّدُوا وَقَارِبُوْا وَابْشِرُوْا ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِه مَا أَنْتُم فِي الْنَّاس إِلَّا كَالْشَّامَة فِي جَنْب الْبَعِيْر، أَو كَالْرَّقْمَة فِي ذِرَاع الْدَّابَّة، إِن مَعَكُم لْخَلِيقَتَين مَا كَانَتَا فِي شَيْء قَط إِلَّا كَثَّرَتَاه: يَأْجُوْج و مَأْجُوْج ، وَمَن هَلَك مِن كَفَرَة الْجِن وَالْإِنْس".
يَقُوْل الْلَّه تَبَارَك وَتَعَالَى فِي الْحَدِيْث الْقُدْسِي

(( مَا مِن يَوْم إِلَا وَيَسْتَأْذِن الْبَحْر رَبُّه يَقُوْل يَأْرَب ااذن لِي أَن أُغْرِق ابْن ادَم فَأَنّة أَكَل رِزْقِك وَعَبْد غَيْرُك وَتَقُوْل الْسَّمَاوَات يَأْرَب ااذن لِي أَن أُطْبِق عَلَى ابْن ادَم فَأَنّة أَكَل رِزْقِك وَعَبْد غَيِرِك و تَقُوْل الْأَرْض يَارَب أُأَذِّن لِي أَن ابْتُلِع ابْن ادَم فَأَنّة أَكَل رِزْقِك وَعَبْد غَيْرُك فَيَقُوْل الْلَّه تَعَالَى دَعُوْهُم لَو خَلَقْتُمُوهُم لَرَحِمْتُمُوهُم ))
يَقُوْل الْلَّه تَبَارَك وَتَعَالَى فِي الْحَدِيْث الْقُدْسِي

(( أَنَا وَالْأِنْس وَالْجِن فِي نَبَا عَظِيْم اخْلُق وَيُعْبَد غَيْرِي ارْزُق وَيَشَّكُر سِوَايَا ، خَيْرِي إِلَى الْعِبَاد نَازِل و شَرِّهِم أَلِيَّا صَاعِد أَتَوَدَّد أَلَيْهُم بِرَحْمَتِي وَأَنَا الْغِنَى عَنْهُم وَيَتَبَغَّضُون أَلِيَّا بِالْمَعَاصِي وَهُم أَفْقَر مَا يَكُوْنُوْن إِلَي أَهْل ذِكْرَى أَهْل مُجَالَسَتِي فَمَن أَرَاد أَن يُجَالِسَنِي فَالِيُذَكَرَنّى أَهْل طَاعَتِي أَهْل مَحَبَّتِي أَهْل مَعْصِيَتِي لَا أُقَنِّطُهُم مَن رَحْمَتِي إِن تَابُوْا أَلِيَّا فَانّا حَبِيْبُهُم وَان أَبَوْا فَانّا طَبِيْبَهُم ابْتَلَيْهُم بِالْمَصَائِب لِأُطَهِّرَهُم مِن الْمَعَايِب الْحَسَنَة عِنْدِي بِعَشْر أَمْثَالِهَا و أَزْيـد وَالْسَّيِّئَة عِنْدِي بِمِثْلِهَا وَاعْفُوا و عِزَّتِي وَجَلَالِي لَو اسْتَغْفَرُوْنِي مِنْهَا لَغَفَرْتُهَا لَهُم مِّن اتَانّى مِنْهُم تَائِبَا تَلَقَّيْتُه مِن بَعِيْد وَمَن اعْرَض عَنّى نَادَيْتَه مِن قَرِيْب أَقُوْل لَة أَيْن تَذْهَب أَلَك رَب سِوَاي أَلَك رَب سِوَاي )
· يَقُوْل الْلَّه تَبَارَك وَتَعَالَى فِي الْحَدِيْث الْقُدْسِي

((يَا ابْن ادَم انَّك مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْت لَك عَلَى مَا كَان مِنْك وَلَا أُبَالِى يَا ابْن ادَم لَو بَلَغَت ذُنُوْبُك عَنَان الْسَّمَاء ثُم اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْت لَك يَا ابْن ادَم لَو لَقِيْتَنِي بِتُرَاب الْأَرْض خَطَايَا ثُم لَقِيْتَنِي لَا تُشْرِك بِي شَئ لَأَتَيْتُك بِتُرَابِهَا مَغْفِرَة

· يَقُوْل الْلَّه تَبَارَك وَتَعَالَى فِي الْحَدِيْث الْقُدْسِي

(( أَذْنَب عَبْدِا ذَنْب فَيَقُوْل يَارَب أَذْنَبْت ذَنْبا فَاغْفْرة لِي فَقَال الْلَّه عِلْم عَبْدِي أَن لَه رَبا يَغْفِر الْذَّنْب وَيَأْخُذ بِالْذَّنْب قَد غَفَرْت لِعَبْدِي ثُم عَاد فَأَذْنَب ذَنْبا فَقَال اى رَبِّى أَذْنَبْت ذَنْبا فَاغْفِر لِي فَقَال الْلَّه عِلْم عَبْدِي أَن لَه رَبا يَغْفِر الْذَّنْب وَيَأْخُذ بِالْذَّنْب قَد غَفَرْت لِعَبْدِي ثُم عَاد عَبْدِي فَأَذْنَب ذَنْبا فَقَال يَارَب أَذْنَبْت ذَنْبا فَقَال الْلَّه عَز وَجَل عَلِم عَبْدِي أَن لَه رَبا يَغْفِر الْذَّنْب وَيَأْخُذ بِالْذَّنْب قَد غَفَرْت لِعَبْدِي فَلْيَفْعَل عَبْدِي مَا شَاء مَا دَام يَسْتَغْفِرُنِي وَيَتُوْب إِلَى ))
· يَقُوْل الْلَّه تَبَارَك وَتَعَالَى فِي الْحَدِيْث الْقُدْسِي

(( مَا غَضِبْت عَلَى احَد كَغَضْبَى عَلَى عَبْدِا أَتَى مَعْصِيَة فَتَعَاظَمَت عَلَيْه فِي جَنْب عَفْوِي ))
· يَقُوْل الْلَّه تَبَارَك وَتَعَالَى فِي الْحَدِيْث الْقُدْسِي

(( لِمَا عَصَى إِبْلِيْس الْلَّه فَقَال الْلَّه لَه اخْرُج مِن الْجِنَّة فَقَال لَة وَعِزَّتِك وَجَلَالِك لَأُغْوِيَنَّهُم مَا دَامَت أَرْوَاحُهُم فِي أَبْدَانِهِم فَقَال الْلَّه عَز وَجَل وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لاغُفِرْلَهُم مَا دَامُوَا يَسْتَغْفِرَونَنِي))

· يَقُوْل الْلَّه تَبَارَك وَتَعَالَى فِي الْحَدِيْث الْقُدْسِي

(( أَوْحَى الْلَّه إِلَى دَاوُد يَا دَاوُد لَو يَعْلَم الْمُدَبِّرِين عَن شَوْقِي لِعَوْدَتِهِم وَرَغْبَتِي فِي تَوْبَتِهِم لَذَّابُوْا شَوْقَا أَلِيَّا يَا دَاوُد هَذّة رَغْبَتِي وَالْمُدَبَّرُون فَكَيْف مَحَبَّتِي بِالْمُقْبِلِيْن عَلَيَّا ))

· يَقُوْل الْلَّه تَبَارَك وَتَعَالَى فِي الْحَدِيْث الْقُدْسِي

(( أَنِّي لاجِدْنّى اسْتَحَى مِن عَبْدِي يَرْفَع أَلِيَّا يُدَيَّة يَقُوْل يَارَب ارّب فَارُدُهُما فَتَقُوْل المَلَائِكَة إِلَى هُنَا أَنَّة لَيْس أَهْلَا لَان تَغْفِر لَة فَيَقُوْل الْلَّه وَلَكِنِّي أَهْل الْتَّقْوَى وَأَهْل الْمَغْفِرَة أُشْهِدُكُم أَنِّى قَد غَفَرْت لِعَبْدِي ))

· جَاء فِي الْحَدِيْث أَن الْعَبْد إِذَا رَفَع يِّدَة إِلَى الْسَّمَاء وَهُو عَاصِي فَيَقُوْل يَارَب فَتَحْجُب الْمَلَائِكَة صَوْتّة فيُكَرِّرَهَا فَيَقُوْل يَارَب فَتَحْجُب الْمَلَائِكَة صَوْتّة فيُكَرِّرَهَا فَيَقُوْل يَارَب فَتَحْجُب الْمَلَائِكَة صَوْتّة فيُكَرِّرَهَا فَيَقُوْل يَارَب فَيَقُوْل الْلَّه عَز وَجَل إِلَى مَتَى تَحْجُبُوْن صَوْت عَبْدِي عَنّى لَبَّيْك عَبْدِي لَبَّيْك عَبْدِي لَبَّيْك عَبْدِي لَبَّيْك عَبْدِي ))
..

حديث قدسي عن حسن الظن بالله

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد شفيع المسلمين

حديث قدسي عن حسن الظن بالله

حديث قدسي عن حسن الظن بالله


عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال النبي : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) . رواه البخاري و مسلم .
منزلة الحديث

هذا الحديث من أحاديث الرجاء العظيمة التي تحث المسلم على حسن الظن بالله جل وعلا ، والإكثار من ذكره ، وبيان قرب الله من عبده إذا تقرب إليه العبد بأنواع الطاعات .

حسن الظن بالله

بدأ الحديث بدعوة العبد إلى أن يحسن الظن بربه في جميع الأحوال ، فبَيَّن جل وعلا أنه عند ظن عبده به ، أي أنه يعامله على حسب ظنه به ، ويفعل به ما يتوقعه منه من خير أو شر ، فكلما كان العبد حسن الظن بالله ، حسن الرجاء فيما عنده ، فإن الله لا يخيب أمله ولا يضيع عمله ، فإذا دعا الله عز وجل ظن أن الله سيجيب دعاءه ، وإذا أذنب وتاب واستغفر ظن أن الله سيقبل توبته ويقيل عثرته ويغفر ذنبه ، وإذا عمل صالحاً ظن أن الله سيقبل عمله ويجازيه عليه أحسن الجزاء ، كل ذلك من إحسان الظن بالله سبحانه وتعالى ، ومنه قوله – عليه الصلاة والسلام – ( ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة ) رواه الترمذي ، وهكذا يظل العبد متعلقا بجميل الظن بربه ، وحسن الرجاء فيما عنده ، كما

قال الأول : وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع

وبذلك يكون حسن الظن بالله من مقتضيات التوحيد لأنه مبنيٌ على العلم برحمة الله وعزته وإحسانه وقدرته وحسن التوكل عليه ، فإذا تم العلم بذلك أثمر حسن الظن .

حديث قدسى عن فضل الله على الانبياء

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد شفيع المسلمين

حديث قدسى عن فضل الله على الانبياء


قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: سَأَلْتُ رَبِي مَسْأَلَةً فَوَدَدْتُ أنِي لَمْ أسْأَلْهُ، قُلْتُ: يَا رَب، قَدْ كَانَتْ قَبْلِي رُسُلٌ، مِنْهُم مَن سَخَّرْتَ لَهُ الرِيَاحَ، وَمِنْهُم مَن كَانَ يُحْيِي المَوْتَى، فَقَالَ: ألَمْ أجِدْكَ يَتِيْمَاً فَآوَيْتُكَ ؟! ألَمْ أجِدْكَ ضَالاً فَهَدَيْتُكَ ؟! ألَمْ أجِدْكَ عَائِلاً فَأَغْنَيْتُكَ ؟! ألَمْ أشْرَحْ لَكَ صَدْرُكَ، وَوَضَعْتُ عَنْكَ وِزْرَكَ ؟! قُلْتُ: بَلَى يَا رَبِ. رواه الطبراني وصحَّحه الحاكم ووافقه الذهبي.وقال الالباني: صحيح.

شرح الحديث

قَالَ الإمَامُ جلال الدين السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لَمَّا نَزَلَت والضحى على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: يمن علي ربي، وأهلٌ أن يمن ربي والله أعلم. وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: ووجدك ضالا فهدى قال: وجدك بين ضالين فاستنقذك من ضلالتهم.