الأحزان التي ترد على قلب المؤمن

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد شفيع المسلمين

إن الإنسان قد يكون في أعلى درجات الرفاهية، ولكن قلبه يعتصر حزنا وألما.. حيث أنه ليس هناك أي تلازم بين أن يكون الإنسان في سعة من الرزق، وبين حزن قلبه أو فرحه.. فإذن، لا يعتقدن أحد أن الرفاهية المادية ستشفع له في هذا المجال.. وكما هو متعارف: فإن الفقراء من أصفى الناس باطنا، وبعض التجار المترفين من أشد الناس عذابا!..
إن الحزن ليس حالة واحدة، بل حالات متعددة:
أولا: الحزن المقدس: إن النبي الأكرم (ص) كان من أكثر الناس حزنا، يقول القرآن الكريم: {طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى}.. كان يحمل حزنا عظيما، ولكن هذا الحزن كان مقدسا؛ لأنه حزن على الناس وعلى الأمة، فقد كان (ص) عندما يؤذيه قومه، يقول: (اللهم!.. اغفر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون).

فإذن، عندما يرى المؤمن أن حزنه نابع من تقصيره في العبودية: حيث أنه من الصباح إلى المساء لم يوفق لطاعة معتبرة، أو عزم على ترك معصية، وفي ساعة الامتحان وقع في تلك المعصية.. أو لا هذه ولا تلك؛ أي لم يرتكب معصية، ولكنه يعيش حالة الغفلة والبعد عن الله عز وجل؛ فإن هذا الحزن مقدس.. لأن ذكر الله -عز وجل- بالنسبة للمؤمن الذي وصل إلى درجة عالية، هو بمثابة الهواء الذي يستنشقه.. فإذن، هذا الحزن مقدس.. وعلى المؤمن أن يدعو ويقول: يا رب، زدني حزنا!.. فهذا الحزن بمثابة المنبه، يجعل المؤمن يتنبه إلى أن هناك شيئا ما، أورثه هذا الحزن.
ثانيا: الحزن غير المقدس.. وهو حزن شيطاني، إذ أن الإنسان يحزّن نفسه دون سبب: هو وضعه جيد، في نعمة ظاهرية وباطنية؛ ولكنه قلقل من المجهول، ويعيش في خوف من المستقبل.. حيث أن الله -عز وجل- منذ أن خلق آدم (ع) إلى يومنا هذا، ما أعطى ضمانا لأحد أن يعيش إلى آخر عمره على نحو ما هو يريد.. فالحياة فيها تقلبات.. فإذن، إن الحزن الذي منشؤه الدنيا والحرص عليها، غير مقدس.
ثالثا: الحزن الذي لا يعلم سببه.. وهناك حزن لا يعلم هل هو مقدس أو غير مقدس: لا هو من معصية، ولا من غفلة، ولا هو من ابتعاد، ولا من دنيا.. سببه مجهول، فما هو الحل؟.. على الإنسان أن يستقرئ باطنه، ويرى الأسباب التي أورثته هذه الحزن.. ومن الأسباب التي لا نقيم لها وزنا، إدخال الحزن على الآخرين.. إن رأيت حزنا في قلبك، ابحث عن القلوب المحيطة بك، لعلك كنت سببا في شعور إنسان بالألم والأذى؛ فعجّل رب العالمين لك العقوبة في الدنيا، أن جعل في قلبك هذا الحزن، ليخفف عنك العذاب يوم القيامة.

دروب الأحزان

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد شفيع المسلمين

ها قد أخذت قلمي
لأكتب ما يجول بخاطري
ولكنه يأبى لي الفرح
ويسطرُ ما مر بي من عبرات
أستعطفه قليلاً حتى لا يستكمل مسيرَته فى الاحزان
ويعاتبنى كثيراً وهل لك مِن رفيقٍ غير دروبها
هل تتذكر يوم أن
ابتسمت شفتاك
وضحك قلبك
وبكت عيناك !

ما كان لي غير الصمت
أمام قلمٍ عنيد
صار يجادلنى حديثاً بحديث
ظللت هكذا ولم أستطع الجواب
ناجيته مرة أخرى مستعطفاً إياه
ومن لي سواك
قد عشنا سوياً وسنموت سوياً
أما الآلام فمالنا بها
ولندعها ترحل بعيد عنا
لما نتذكرها دوما فنبكي بحُرقة
لما نظل نحيا على أطلالها
فلنمحها مِن داخلنا
وكأنها لم تكن
صمت قليلاًً ثم عاتبني بشدة
ألآن تريد النسيان !
أنسيت دموعاً قد سالت
وفراقاً قد جرحك

وحبيباً قد رحل دون وداعك
صمتُ كثيراً ولم أستطع الجواب

سأفكر

وإما أن نسير سوياً فى دروبها
وأما أن يكون النسيان رفيقنا

بقلمي
عـــازف الــكــيــبورد

كتلة من الأحزان

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد شفيع المسلمين


ليتني ما ولدت لاتي الى هذا الزمان
ليتني مت و كنت قصة بلا عنوان
ولم اوجد لاكون كتلة متحركة من الاحزان
ليت ذلك اليوم لم ياتي لحد الان
ليتها كانت القاضية ولم تكن لتجرحني كل مرة
ليتها كانت الاخيرة ولم تكن لتتكرر امامي كل مرة
لطالما سالت نفسي من انا
لكني لم اجد الجواب ليس لكوني بلهاء او حمقاء
بل لاني اعرف جيدا من اكون انا
انا و من انا سوى انثى هالكة حطمتها الورى
تائهة وسط صحراء ليس منتهى
كرة تقذف لمن شاء و ابى
حلم تحطم و امل يعاد بثه هنا
وسط ورقة بيضاء
بحبر غزير من الدماء
بعبارات تنبع من قلب جريح لم يسعف لان القدر له شاء
ولكنه لم يفقد الامل فلربما ياتي ذلك اليوم الذي يستجاب فيه النداء
لانسانة لم ترد شيئ سوى ان تقول انا هنا
بين ارض و سماء
انا أنثى لا تحتاج سوى الى الوفاء
تحتاج الى صداقة طاهرة تدوم الى الفناء
تبكي تحكي تروي قصتها لكل شيئ حتى الثرى
لا اريد مال و لا ذهب
اريد عودتك عن قرب
فبفراقك كل شيئ في مهب الريح ذهب
معك عرفت معنى الصداقة و معنى الحب
لا تتركين بين ذئاب الحياة وبين قضبانها التهب
عد اليا ليشرق نورك
كملك على عرشه ينتصب

طائر الأحزان لنزار قباني الثاني الشاعر مجدي معروف

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

وطير ٍ تائه ٍ أمسكت ُ يوما ً

على صدري بكى يشكو الجراحا

مسحت ُ الدمع من عينيه لطفا ً

فحط ّ الهم َّ عندي واستراحا

وقلت وبسمتي أخفت دموعي

أزورك يا صغير ُ غدا ً صباحا

وأعطيك الدواء لكل يوم ٍ

أداوي جرحك الدامي، فناحا

وصرتُ أزوره دوما ً وصرنا

بشوقٍ مثلِ نورِ الشمسِ لاحا

يادلني ..أبادلُه حنانا ً

وعطرُ الحبِّ كم بالحب فاحا

" وقال إذا نسيتك يا حبيبي

سأنسى كل من حضروا بـَواحا "

أمد يدي فيشرب في أمان ٍ

ويطرب كالذي أسقيه راحا

وصار الجرح يـُشفى ويح قلبي

وصار يقول: بلسمتَ الجناحا

وفي يوم ذهبت أزور طيري

فقالوا الجرح طاب وعنك راحا

تمهـّـل " يا صغير ُ" وكيف تـنسى؟

بأني كنت ُ للصدر ِ انشراحا

وأنك من ضياع ٍ كنت َ فيه ِ

نجوت َ وكنت َ لا ترجو صلاحا

وربـِّـي إنما هجري ضياع ٌ

فـَـضـِـع ْ لكن ضعيفا ً مـُـستباحا

تعود إليّ يا طيري عزيزاً

أو اسكب دمعة ً تروي البطاحا

وهل يجدي بكاء ٌ بعد موت ٍ

وبيعك َ بالقـذى قوما ً سـِماحا ؟

نسيتَ بأنني يا طير دوماً

بعطفي كنت أحميك الرياحا ؟

وأني بحرك الراوي بيوم ٍ

أتيت إلي ّ تشكو لي الشِياحا ؟

أتـنكر أنني قدمت روحي ؟

ولم أطلب ثناء ً وامتداحا

سهرت الليل وا أسفي لتـشفى

وكنت أذوب كي تلقى ارتياحا

وعذرك يا صغيري ليس عذرا ً

فإن لم تلق َ في أرضي مراحا

ولم تسمع ندائي وانـتحابي

وسيلا ً من دموع ٍ فيك ساحا

فـَطـِر يا طير ُ حيث تـشاء إني

جعلت الروح للذكرى وشاحا !

أذكار الهموم و الأحزان

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد صلى الله عليه وسلم

من أيس من حياته

عن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم و هو مستند إلي يقول :" اللهم اغفر لي و ارحمني ، و ألحقني بالرفيق الأعلى " متفق عليه

إلا أذهب الله حزنه و همه و أبدله مكانه فرحا

ما أصاب عبدا هم و لاحزن فقال :" اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، و نور صدري و جلاء حزني و ذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه و همه و أبدله مكانه فرحا

كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكثر من هذا الدعاء

اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن، و العجز و الكسل و البخل و الجبن ، و ضلع الدين و غلبة الرجال

دعاء الغضب

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

دعاء الكرب

لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات و رب العرش الكريم ". ( متفق عليه ) قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب :" اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ و أصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت ". " الله ، الله ربي لاأشرك به شيئا

دعوة النون

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

دعاء الفزع

" لا إله إلا الله "( متفق عليه )

من استصعب عليه أمر

اللهم لا سهل إلا ماجعلته سهلا و أنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا

ما يقول و يفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه

كان صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره قال :" الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات " و إذا أتاه أمر يكرهه قال :" الحمد لله على كل حالِ

ما يقول عند التعجب و الأمر السار

سبحان الله "( متفق عليه ) " الله أكبر " ( البخاري )